العقل في حيرة والقلب يضطرب
استاذي الكريم الحبيب في شهر ايلول الماضي اتجه أربعة من شباب جرجناز من ليبيا إلى اوربا عن طريق البحر فغرقوا في معترك الامواج وظلت اخبارهم مقطوعة حتى منتصف الشهر العاشر حيث جاءت انهم غرقوا في البحر فاهتزكياني والتهبت مشاعر الحزن في قلبي فرثيتهم بهذه القصيدة
العقل في حيرة والقلب يضطرب
والحزن يغلي ونار الحزن تلتهب
والجسم قد هده خطب فاقعده
على شباب بعمر الزهر قدغربو
هاموا نزوحا وفروا من مواطنهم
يحدوهم الفقر سوط الجوع يختضب
إلى سواحل بحر الروم واتجهوا
بقارب شاخ والامواج تصطخب
تعلو بهم موجة كبرى وتخفضهم
اخرى تثور وشبح الموت يقترب
حيث انتهت في بطون الموج رحلتهم
والناس في حيرة والدمع ينسكب
اه واه فكم كانت مصاءبنا
جلى وطوحت الاحداث والنوب
وفرقتنا فلا نلوي على احد
وليس من امل في العود يرتقب
ندعو ونرجو ومانرجوه من امل
فانه في ضمير الغيب محتجب
عسى قريبا فعهد الظلم طال بنا
وكم توالت به الاعوام والحقب
وسوم: العدد 916