سفرة ما بين شدّةٍ وفرَج
04كانون22014
صالح محمّد جرّار
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
يا سفرةً وظلامُ الهمِّ ألقت بوطأتها من كلّ ناحيةٍ منذُ انطلقنا " ونسرينٌ " تزوِّدُنا ثمّ انطلقنا وأذكاراً نردّدُها يا ربِّ هوّنْ على الأشياخ سفرتَهم ذلٌّ وقهرٌ وألوانٌ منوّعةٌ من بعد ما كبَدٍ ذقناهُ واكبنا طبتم , أحبَّتَنا , طبتم أولي رحِمٍ وذا " محمّدُنا " الغالي جرى مثلاً رعاكمُ اللهُ ,يا وُلْدي ويا سَنَدي * * * هذي" رجاءُ "بعون الله قد صبرَتْ يا رحمةً لشرايينٍ لها وُخِزَتْ يا ربِّ هب لرجاءٍ طيبَ عافيةٍ وعجّلِ , اللهُ , بالأفراح نرقبُها واجمع ,إلهيَ, شملَ الوُلْدِ في بلدي حمداً لربّيَ لا نحصي الثّناء له * * * والآن عوداً لكربٍ قد ألمّ بنا فقد أُصِبْتُ برشحٍ لا مثيلَ له حُرمْتُ من سَكَنٍ في النّوم يُبْعِدُه لذا انعزلتُ ببيتي , لا أغادرُهُ وهكذا كرّتِ الأيّامُ قاسيةً وزاد من عَنَت الأيّام ما هطلتْ فكلُّ شيءٍ علاهُ الثّلْجُ , وا عجبا يا ربِّ فالْطُفْ بنا وارحم مشرَّدَنا * * * فهذه سفرةٌ بالهمّ قد مُلِئَتْ حتّى نعودَ إلى " جينينَ " نُنْشدُها يا ربِّ أتمِمْ لنا نعماكَ سابغةً وفرّج الكربَ عن أبناء أمّتنا والحمد لله حمْدَ الشّاكرين له وبالختام , فسبحانَ الّذي خضعتْ | يغشاهالكنْ برحمة ربّي طاب ولم تمدَّ لعون الشّيخ يمناها حُسْنَ الدُّعاءِ , فحقق ربِّ نجواها يا بارئَ النّفسِ أعط النّفسَ تقواها فسفْرةُ الجسر تغشاهم بلاياها من الهوان , ووحشُ الإنس أسداها روضُ الأُخوّةِ , والإخلاصُ ريّاها فقد وُهبتُم من الأخلاق أزكاها في البِرِّ , يرقى من الآفاق أعلاها أنّى حللتم فناجوا ربَّنا اللهَ * * * عل الجراح , وقد أدمتْ حشاياها في كلِّ عضوٍ , فتخفي الآهَ والآها حتى نرى البِشْرَ يجري في محيّاها تحريرِ أسرى فلسطينٍ وأقصاها في " الجابريّات" مغناها ومبناها حمداً لربيّ في الدّنيا وأخراها * * * في سفرةٍ كُتِبَتْ في اللوح أسواها حمّى وسعلٌ , وحلْقي ذاق أقساها عنّي السّعالُ وحمّى في حُمَيّاها كيما أجنّب زوجي ضُرَّ أحشاها بُعدي عن الزّوج , والحُمّى بلوناها به السّماءُ ثلوجاً ما شهدناها حتّى غدا ما بدا للعينِ أشباها وانصر شعوباً , وما إلاّك يرعاها * * * وأسألُ اللهَ أن تُنهى ببشراها لحنَ السّرورِ وندعو ربّنا اللهَ وكُفَّ عنّا شروراً ما علمناها واكبِتْ عدوّاً يقودُ الشّرَّ والآها نُعماكَ , ربّيَ , جلّتْ في مزاياها له العوالمُ حتّى تمَّ مجراها | مَرساها