لقد حنّ الفؤادُ إلى عيونٍ =من الشّعر الذي يُذكي الحنينا
ألا يا ربّة الأفكار رُدّي = وداوي جمرة الأشواق فينا
ضمئنا في زمان القحْط حتّى =غدا جنْبُ الفصاحة يزدرينا
هنا الأحزان تسكن كلّ شيئٍ = وتفتعل المواجع والأنينا
وأحلامُ الهنا صارت سرابا = يُزمِّل بالأسى عيشا ضنينا
يعزُّ على الجوانح حزنُ طفلٍ = يُشرّد في بلاد المسلمينا
مواجعه يئنُّ بها الوجودُ = تُجرّم في الورى عُرْفا ودينا
يُسيَّبُ في البلاد بلا مُعينٍ =فتبًّا للكبار الظّالمينا
ألا إنّ الأسى في الطفل ضرٌّ = يحوِّله بليدا مستكينا
يوظَّفُ في الجرائم والمخازي = ليصنع في الورى وضْعا حزينا
فكم في الأرض من طفلٍ بريء =ينشَّاُ في دروبِ المجرمينا
وما الإرهاب إلا بعضُ غدْرٍ = وتغريرٍ ببعض السّائبينا
فيا أهل الهدى رفقا بجيلٍ =يحوّله الأسى حقدا دفيناَ
فيفتك بالبلادِ وبالسّجايا= ويدمج ُفي صفوف المُعتدينا