اللهمَّ لا شماتة، وحسبنا قول رب العالمين: (وما ظلمناهم، ولكن كانوا أنفسهم يظلمون).
مقدمة:
إنْ قيلَ من هو فاسقٌ مأفونُ لأتى الجوابُ بأنَّه حسُّونُ
وفي رواية أُخرى:
ما قيلَ من هوَ فاسقٌ مأفونُ إلا وقِيلَ بأنَّه حسُّونُ
حسُّون بلا أجنحة
اللهمَّ لا شماتة لكنَّه استحقاقٌ لا بدَّ منه
يا أيُّها الحسُّونُ أنتَ مُطَيَّرُ=وغدا نراكَ كسابقيكَ ستُنحرُ
اليومَ نلتَ الطَّرْدَ أوَّلَ دفعةٍ=وبكلِّ آونةٍ أراكَ تقهقرُ
عَظُمَتْ كبائرُكَ التي تتكرَّرُ=واليومَ أنتَ من الخسارةِ أخسرُ
إنْ كانَ يُحشرُ ظالِمٌ بجهنَّمٍ=فلأنتَ بالآلافِ منها تُحشرُ
لم تُبقِ نوعًا من نفاقِ منافقٍ=إلا وأنت بما فعلتَ الأخطرُ
ولأنتَ سابقُ كلِّ من قد طبَّلوا=فجميعُها في جنبِ طبلِكَ أصغرُ
فاهنَأ بذلِّكَ واستَرِحْ لمصائبٍ=ستظلُّ منها دونَ نومٍ تشخرُ
لم ترْعَ حقَّ اللهِ يومًا مرَّةً=هيهاتَ أنَّكَ بالألوهةِ تشعرُ!
والآمرُ المشؤومُ لعنةُ ربِّنا=أمسى علينا حاكمًا يتأمَّـرُ
والشركُ أهلوه على إسلامِنا=حشدوا وأهلونا بهم لا تشعرُ
أبوابُ قومي للتشيُّعِ فُتِّحَتْ=هيهاتَ مَن منَّا تراهُ يَحذَرُ
لم يبقَ فيه للجماعةِ حِصَّةٌ=وبقاؤها بينَ المذاهبِ أندرُ
كلُّ المذاهبِ أصبحَتْ شرعًا لنا=وشريعةُ الرَّحمنِ ليستْ تُذكَرُ
للفرسِ أو للرُّوسِ أمسى أمرُنا=ولنا يُعدُّ فناؤنا والمحشرُ
ماذا أُحدِّثُ عنكَ خائنَ ديننا=قد كادَ دينُ الله منكم يُقبرُ
أعطاكَ علمًا لو صدقتَ ببعضِهِ=وبه عمِلْتَ لكنتَ شيئًا يُذكرُ
كم مرَّ في تاريخِنا من محنةٍ=والدِّينُ دينُ اللهِ منها الأظهرُ
أبدًا فدينَ اللهِ باقٍ وحدَهُ=وهو الأحقُّ وبالخلودِ الأجدرُ
فارْحَلْ بلعنةِ ألفِ جيلٍ قادمٍ=يا مَنْ بدينِ اللهِ كنتَ تُخدِّرُ
يا أحمدَ الحسُّونِ يا شرَّ الورى=ومُؤلِّهَ الطَّاغوتِ أنتَ الأحقرُ
اليومَ طردُكَ كان أوَّلَ دفعةٍ=وأحبُّ ما ترجوهُ أنَّكَ تُنحرُ