غاب عن روضي طيورُه
غاب عن روضي طيورُه وكذا جـفّ غـديـرُه
لم أعُـدْ أشـتـمُّ عـطـراً فلقد غابتْ عطورُه
لم أعـد أشـهـدُ نـــــوراً بعد أن غابت بدورُه
فـأرانـي فـي ظـــــلامٍ غـالـني فيهِ نـكيـرُه
مثل أعمى في طريقٍ كثُرَتْ فيه حفيرُه
*********
أين منّي صحبُ دربي؟! أين مَن طاب عـبيرُه ؟!
هـا أنا أحـيـا بقـفــــرٍ قد طغى فيه زفـيرُه
ذاك ( إسلامٌ ) أسـيـرٌ غاب في الأسر نصيرُه
أين منه أهلُ دِيـنـي؟! أين مَن يعـلو سريرُه ؟!
ما له إلاّكَ , ربّـــــي أنت , يا ربّي, مُجـيـرُه
********
ثـمّ مـاذا بعـد هــذا ؟! إنّه الـنّـأيُ حسـيــرُه
فأبو الصّالحِ غربَ الأرض , في ( الـنّتِّ) نزورُه
فاجمع الـلهـــمَّ أشـتـاتــــــــاً عـلى خـيـرٍ تُـديـرُه
وارعَ نسرينَ حياتي فهي لـلعـمـر عـبيرُه
آتِهـا العـلـيــا بـدنـيـانـــــــــــا, وفي الأخرى نظيره
وسوم: العدد 959