*******
*******
...ولكنَّ مَن عركتْهُ السِّنُونْ=وقد رقَّ عظمٌ فأدنى المنونْ
*********************
*********************
حتَّى ترضَى
يحلُّ الشتاءُ بوجهٍ قشيب=؛ فتنمو الحياةُ وتزكو الطيوبْ
غيومٌ تَسَابقُ نحو الهطولِ=وللودْقِ جَرْسٌ يُذيبُ القلوبْ
أراضٍ عطاشى تلقَّفُ ضيفاً=ويحيي مَواتاً ، فيربو الجديبْ
وذاكم عطاءُ الكريمِ الجوادِ=وسنَّةُ إحيائِهِ للخصيبْ
؛؛ كذلك يحيي الإلهُ البديعُ=قلوباً عراهَا أفولُ المغيبْ
ويومَ القيامةِ يُنبتُهَا=كذاكَ الخروجُ ليومٍ عصيبْ
إذا البردُ حلَّ بأظلافِهِ=، وجادتْ سَمَاءٌ بدمعٍ هَتُونْ
تربَّصَ في بيتِهِ مأمَنَاً=،، وأقعى بركنٍ ركينٍ مكينْ
وقرَّبَ مدفأةً نحوهُ=تمطَّى لَظَاهَا بنارٍ أتونْ
حنانيْكَ ربِّي بمن وهنوا=؛؛ فدَّقتْ حنايَا،، وفاضتْ شُجُونْ
:أحبُّ الشِّتَاءَ ... ولكنَّهُ=ثقيلُ الظِّلالِ.... عظيمُ الحزونْ
لكَ العُتبى إلهي والثَّناءُ=بحمدٍ يُرتجى منهُ الرِّضَاءُ
وإمَّا ترضيَنْ فالشكرُ حقٌ=، وحقٌّ قد تطلَّبَهُ الشِّتاءُ
؛عِدَادَ الحبِّ من دمعاتِ مُزْنٍ=ووزنَ العرشِ... والمولى يشاءُ
،،وخلقِ اللهِ من جِنٍّ وإنسٍ= ومن مَلَكٍ ... ومسكنُهُ السَّمَاءُ