الوعد الحق
06كانون22022
أدباء الشام
إليها تطلب الإنسانَ حفرة
عشيّاً دون أن يدري و بُكرة
و يبقى لاهياً في أمر دنيا
و عنها ليس تفصل غيرُ شعرة
لينزلَ بعدها فيها فيشكو
على ما فات في دنياه حسرة
جهولٌ ذلك الإنسان يقضي
بكدٍّ في سبيل العيش عمره
و ترقبه المنيةُ من بعيد
لتأخذه إليها حين غرّة
و منها ليس يفلتُ ذو مِراس
و لو قد شدَّ كلُّ الناس أزره
حقيقةُ أننا عنها سنمضي
و نُطوى في أديم الأرض مُرّة
و يسعدُ من بذاك اليوم يُجزى
بما يهبُ البشاشة و المسرّة
و يشقى من بسوء الفعل يُجزى
و يغلبُ شرُّه في الوزن خيرَه
معادك يا أخي لله حقٌّ
فعمرك سوِّه في الله هجرة
وسوم: العدد 962