بِسِنِيِّ الإيذاءِ والغمراتِ = أو ليالي أفراحِنا المقمراتِ
لم نباركْ لظالمٍ عهدَ بغيٍ = مذ خُلقنا ، ولم نعشْ إمَّعاتِ
لانحابي الطغاةَ إنَّا براءٌ = من فِعال الطغاةِ ، أهلِ الأذاةِ
صوتُنا الجهوريُّ صوتٌ فصيحٌ = ليس فيه من لكنةٍ أو أناةِ
في صِماخِ الجناةِ رنَّ يُدوِّي = رغم ما للطغاةِ من قوَّاتِ
من كلاب المخابرات أو الأمنِ = وشبيحةٍ أولي عربداتِ
لعنة الله والملائكة اليوم = عليهم ، والناسِ أهلِ الصلاةِ
هم أباحوا المحرمات من العِرضِ .. = أو المال ، واذكر الباقياتِ
وأباحوا الدمَ الطهورَ ، وعاثوا = ببيوتِ المواطنين الأباةِ
روَّعوا الآمنين غيرَ مبالين = بقتلِ الحرائرِ الخفِراتِ
وبتعذيبِ أنفسٍ طاهراتٍ = من شباب البلاد والشَّاباتِ
وحصارٍ اقلِّ منه حصارٌ = لليهودِ الأوغادِ في غزَّاتِ
سبقوا بالشنيع كلَّ خسيسٍ = قد توارى في سلة المهملاتِ
هم وحوشٌ ـ والله ـ فعلا وقولا = هم ذئابٌ تفلتوا في فلاةِ
لايغرنَّك الخسيسُ تبدَّى = في ثيابِ التسلطِ اللامعاتِ
هم عصاباتُ حانةٍ أو ملاهٍ = وأُصيحاب شِلَّةِ العاهراتِ
أيُرجَّى من الرعاع السكارى = غير فعل القبائح المنكراتِ
فالحثالات ليس تصلح للحكمِ = وختمُ الدليلِ في النكباتِ
يوم باعوا الجولان بالثمن البخس = وخانوا قدسية الجبهاتِ
يوم قادوا إلى السجون ألوفا = من كرام الأشراف والسَّاداتِ
يوم بالمنكرات عمدا أشاعوا = من فجور بخبثهم للبناتِ
يوم هبُّوا يشيِّعون بلادَ الشامِ = كرها بالمال والغانياتِ
يوم أيُّ الأيام لم يشك منهم = من جناياتِ خِسَّةٍ أُخرياتِ ؟
لعنة الله والملائكة اليوم = عليهم وسائر الأمهاتِ
لعنة المفجوعات أقربُ فالعنْ = ياإلهي عصابةَ السَّرقاتِ
هم ـ إلهي ـ أعداؤُنا فأحنهم = في الغد العاجل القريب الآتي
يامعين الثوار في لجج الكربِ = وحامي نسائنا الثائراتِ
قد بذلنا ياربِّ من دمنا الفوَّارِ = فانصرْ كتائبَ البيِّناتِ
وبنونا وأنت أدرى بأهوالِ = العذابِ الشديد والصفعاتِ
ربِّ هذي أيامنا فتكرَّمْ = ربِّ بالفتحِ ، قاضيَ الحاجاتِ
ماسجدنا لغير وجهِك ربي = أو ضعفْنا من شدة الغمراتِ
بك نحن الأباةُ والجحفل المجرُ = أولو عقيدةٍ و ثباتِ
ربِّ هيهات أن نهونَ فَيُلقَى = ما بأيدينا من هُدًى و قناةِ
لا وربِّ السماء والأرضِ إنَّا = لانبالي بوطأةِ الشدَّاتِ
فات شعبي الأبيُّ يمَ تخلَّى = عن علاهُ لزمرةِ الترَّهاتِ
وَتَغَشَّتْهُ غفلةٌ جدَّ فيها = حقدُ هذا العدوِّ بالحيلاتِ
مَلَكَ الحكمَ بالسلاحِ وبالإرهابِ .. = والسجنِ ـ قبلُ ـ والويلاتِ
وتمادى ببطشِه مشمخرًّا = ليس يخشى به من التبعاتِ
وأفاق الثُّوَّارُ ، وامتشقوا الصَّبرّ = سلاحًا ، فالطَّعنُ في اللَّبَّاتِ
مجرم حاقد أباحَ دماءً = وكأنا نعيش في غاباتِ !!!
ياخفيَّ الألطافِ ياحيُّ ياقيُّومُ = أدركْ مساجدَ الجمعاتِ
وشبابا صدورُهم عارياتٌ = قد تصدوا لهجمةِ العربداتِ
وصغارا مثل الطيور تناغوا = يا إلهي في هدأة الوُكناتِ
وصبايا اعتدى عليهنَّ سفَّاحٌ = فهل من أنيابه من نجاةِ ؟!
لعنة الله والملائكة اليوم = عليهِ في سائر الأوقاتِ