بين ريَّان وحمزة
وإذ تُشكر الحكومة المغربية التي تبذل قصارى جهدها لإنقاذ الطفل ريان الذي سقط في بئر، كما يُشكر الناس الذين تعاطفوا مع قضيته في شرق بلاد العرب وغربها.... فماذا عن مليون شهيد في الشام؟ وماذا عن مئة ألف طفل ذبحوا هناك؟؟!
قد أُلقيَ "يوسفُ" في الجبِّ
والنَّاسُ تمادوا في الحبِّ
؛ فهمُ "يعقوبُ" بوجْدِهِمُ
؛؛فعيونٌ تعشى من كربِ
والعُرْبُ تداعتْ لأسَاهُ
في شرقِ الأرضِ وفي الغربِ
والكلُّ تلهَّفَ بدعاءٍ
كي يُنقذَ طفلٌ في الجُبِّ
"ريَّانُ" لقد أضحى (تْرِنَداً)
قد وحَّدَ أحلامَ العَرَبِ
وحكومةُ "مغربِنَا" بذلتْ
جهداً يتسامى للحُجُبِ
الرُّزءُ يوحِّدُ مطلبَنَا
يا لَلْحُبِّ.... ويا لَلْعجبِ
**********
**********
في "الشامِ" ألوفُ الأطفالِ
تتجرَّعُ سُمَّاً لوبَالِ
كم طفلٍ ذُبحَ وقد ديستْ
أحلامُ الأمَّةِ بنعَالِ
كم طفلٍ سُجنَ بلا ذنبٍ
والأمُّ تأمَّلُ بوصَالِ
كم طفلٍ عُذِّبَ في سجنٍ
وهمُ في العمرِ كأشبَالِ
هل يُنسى "حمزةُ" في "درعا"
بلدِ الثُّوارِ الأبطَالِ
أوَ ننسى "مليونَ شهيدٍ"
ذُبحوا بصنيعِ الأرذالِ
......والكلُّ تفرَّجَ في بَلَهٍ
يمضغُ آهاتِ الأطفَالِ!!!
وسوم: العدد 967