بين حربين

"الدَّبُّ الروسيُّ" تَمَادَى

وبنغمةِ حربٍ يَتَهَادى

يثملُ في مصِّ دماءٍ

... إنْ قيلَ حلولٌ يَتَفَادَى

أحفادُ "ستالينَ" تمادوا

هل تعلمُ لهمُ أندادا؟

"بوتينُ" وإذ يقرعُ طبلاً

للحربِ وينشرُ إفسادا

فتصدَّى "الغربُ: لبطشتَهِ

ومشى في غِلٍّ وازدادا

قد مدَّ "لأُكرانيا" جسراً

؛ إذ أغدقَ عُدَداً، وعتادا

قد فرضَ على الروسِ فروضَاً

وعقوباتٍ~ لا تُتفادى

*******
*******
لكنْ في "سورْيَا" مذبحةٌ

قد حصدتْ مهجا وعبادا

روسيا تقصفُهُمْ بحِمَامٍ

... لا أحدَ إلى الغوثِ تَنَادى!

"فالغربُ" يغطِّي أذنيهِ

"والشرقُ" على الخَرَسِ اعتادا

قد صُمَّتْ آذانُ الدُّنيا

عن حربٍ حسَّتْ أكبادا

"غوتيرشُ" لم يسمعْ بهِمُ

قد حسبَ القتلى أوغادا!!

"وحقوقُ الإنسانِ" تعامَتْ

عن "أسدٍ" يفترسُ بلادا

"واليونيسكو" : صُمٌّ.... بُكْمٌ

قد خرسَتْ جبناً وحيادا

"والأمنُ الدوليُ" مصابٌ

بعمىً قد أُجهدَ إجهادا

للغربِ مكاييلُ ظلومٍ

وقلوبٌ مُلئتْ أحقادا

*******************

قتلٌ... وقتلٌ

قد جُنَّ جُنُونُ الأعرابِ

لقتالٍ أُشعلَ في الغابِ

ما بين الرُّوسِ وأُكرنيا

أشباهِ الكفرِ، وأضرابِ

قد عقدوا "للقمَّةِ" غرفاً

يجتمعُ العُرْبُ بأعرابِ

فالحربُ تمخَّضُ عن سِقْطٍ

سيغيِّرُ نُظُمَ الأسبابِ

*******

وتناسوا في الكونِ حروباً

تتلظَّى بدمِ الأحبابِ

في "بورما" حربٌ ظالمةٌ

"ولبوذا" شرفُ الأنسابِ

في الصينِ "الإيجورُ" شهُوُدٌ

للقتلِ وسبي الأغرابِ

وكذاكَ القتلُ بإفرقيا

للمسلمِ يؤمنُ بكتابِ

في سُورْيَا مليونُ شهيدٍ

"والأسدُ" المجرمُ متغابي

*******
********

في ليبيا "حفترُ" يقتلُهُمْ

برصَاصِ الفُرقةِ والنَّارِ

واليمنُ تعيسٌ بالحوثي

فالنَّاسُ تضَّورُ بأوارِ

فالجوعُ الكافرُ يقتُلُهُمْ

والسَّغَبُ يكفِّنُ بدثَارِ

والصُّهيونيَّةُ رأسُ الأفعى

:في القدسِ دمارٌ لدمارِ

الحربُ تَضَرَّمُ في الدُّنيا

وتلوكُ العَالمَ بسُّعَارِ

أرتالُ ملايينٍ تترى

قد حُسَّتْ بلظى الأشرارِ

والعُربُ أصَمَّتْ أذنيها

عن دمٍّ نزفَ كأنهَارِ

لا قتلَ يروِّعُ مسمعَهَا

إلاَّ "أوكرانُ الكفَّارِ"

، وهمُ الأتباعُ لصهيونٍ

،، أحفادٌ نسلوا لتتارِ!!