أَنْعُمٌ
صنعة
همٌّ & وربٌّ
مع الفجرِ تصحو قلوبٌ نبيلةْ=وتتلو الثَّنَاءَ نفوسٌ جميلةْ
تقومُ من الليلِ: مثنىً... فمثنى=لتوقظَ صبحَ الهنا،، والخميلةْ
وتغدو إلى اللهِ في بيتهِ=تبدِّدُ عنها همُوماً ثقيلةْ
تروحُ، وقد ولجتْ ذمَّةً=لربٍّ ،،، ونالتْ صُروفاً جليلةْ
بكورُ الصباحِ: نوالُ المنى=به الرزقُ يُجنى شهاداً أصيلةْ
وإنَّ تنفُّسَهُ فيضُ ودٍّ=فيا ربُّ حُطَّ شُروراً وبيلةْ
رسمَ الصّباحُ فُتُونَهُ ألوانَا =وكسا بطلعةِ وجههِ أفنَانَا
حينَ الصباحُ تنفَّسَ الصُّعداءا=بَسَمَتْ لهُ دنيا العَنا إذعانَا
وتمايسَتْ أزهارُ روضٍ في الضُّحى=وَجَرَى لُجينٌ زيَّنِ الغُدرانَا
سبحانَهُ شَقَّ الصَّباحَ بفضلِهِ=وَكَسَا دنَانَا أنعُمَاً ، وَهَدَانَا
في الصبحِ أشواقٌ لذي إبصارِ=حين الصَّباحُ يهلُّ بالإسفَارِ
؛ فكأنَّما غِيْدٌ نثرنَ مَحَاسنَاً=غضَّتْ لها الأبصَارُ بالإكبَارِ
شَقَّ الصَّباحُ سبيلَهُ نحوَ الدُّنَا=مثلَ العيُونِ تُشقُّ في الأشفَارِ
صَنعةً من فَاطرٍ متفضِّلٍ=،، وَتَقَانةً من مبدعٍ سَتَّارِ
لا تقلْ يا ربُّ همِّي أكبرُ=؛ إنَّهُ يعلمُهُ... بل أكثرُ..
يعلمُ السرَّ وأخفى ،، ويرى=نأمةَ الذَّرِّ... ودوماُ يبهَرُ
إنَّه اللهُ سميعٌ وبصيرٌ=فارفعِ الكفَّينِ تجري الأنهرُ
فامتطِ الهمَّ وقُدْهُ بالرَّجَا=قلْ لهُ يا همُّ ربِّي أكبرُ