السلطان عبد الحميد الثاني من مواليد شعبان / 1842

تُباعُ البلادُ ببخسِ المتاعْ

 

ونعنو بتيهِ الأسى والضياعْ 

وسادَ روبيضَةُ في البلادْ

يسوسُ الأنامَ بحكمِ الرشَادْ!!

 

وفينا يُخوَّنُ كلُّ أمينْ

وخائنُهُمْ –صَاحِ- فذٌّ معينْ

 

وكلُّ المفاهيمِ قد نُكِّسَتْ

؛؛تُقادُ العلوجُ بعجلٍ سمينْ

 

، وكنَّا نقولُ فلسطينُ ضَاعَتْ

فما بالُ" جِلَّقَ" في الإثْرِ تاهتْ؟

 

وصنعاءُ ضاعتْ بنارِ الحروبْ

فباتَ السَّغابُ إدامُ الشعوبْ!!

 

وليبيا تخبَّطُ في حربِهَا

"وحفترُ" يوقدُ في زيتِهَا!!!

 

وأمسى العراقُ عراقانِ طُرَّاً

يذوقُ المرارةَ سرَّاً وجهرا

 

ولبنانُ يسبحُ في "الطائفيَّةْ"

؛تمكَّنَ منه علوجُ البرِيَّةْ

 

 

تُباعُ البلادُ وتُشرى تباعا

ونحنُ العبيدَ نقاسي الضَّياعا

 

**********

و"سلطانُنا" لم يبعِ أيَّ شبرِ

وقادَ البلادَ بعدلٍ وطهرِ

 

وجاءَ اليهودُ إليهِ بمالِ

يريدونَ عرضاً، وأرضَ الغوالي

 

ويبغونَ في الشامِ مأوىً لهم

؛ فقد شُرِّدوا ألفَ عامٍ بِهَمّْ

 

فقال: على جثثِ المسلمينَ

لآخرِ قطرةِ روحٍ،،و دينْ

 

: فلسطينُ إرثُ الهدى والجُدُودْ

،،و نحنُ نصُونُ التُّقى والعهُوُدْ

 

: ألا فاطلبوا بلداً غيرهَا

؛؛ فهذي تِلادٌ نتيهُ بهَا

********

ألا إنَّ "عثمانَ" كانَ أمينَا

على بلدِ "العُربِ" بَرَّاً قمينَا

 

13/ شعبان/ 1443

الآستانة

قولته الشهيرة:

....عندها قال السلطان كلمته الشهيرة للصدر الأعظم «انصحوا الدكتور هرتزل بألا يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع، فإني لا أستطيع أن أتخلى عن شبر واحد من الأرض، فهي ليست ملك يميني، بل ملك الأمة الإسلامية التي جاهدت في سبيلها وروتها بدمائها، فليحتفظ اليهود بملايينهم، وإذا مزقت دولة الخلافة يوماً فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن، أما وأنا حيّ، فإن عمل المبضع في بدني لأهون علي من أن أرى فلسطين قد بترت من الدولة الإسلامية، وهذا أمر لا يكون. إني لا أستطيع الموافقة على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة

وسوم: العدد 973