انعى لكم اليوم الصديق العزيز و الأخ الفاضل الأستاذ الشاعر أسامة العاشق (أبو سعيد) وصاحب المناقب المميزة، و الذي جمعتنا فيه سنون حلوة قضيناها في جامع زيد بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه، و جامع الشيخ عبد الكريم الرفاعي في دروس الفجر التي كان يلقيها علينا مولانا فضيلة الشيخ أسامة الرفاعي حفظه الله ، و صاحب أشهر قصيدة ألفها بعد هزيمة حزيران ١٩٦٧، و نسبت للشاعر نزار قباني، و ما زالت تنسب إليه على الرغم من أنها لم تدون في أي ديوان من دواوين شعر نزار العديدة.
و هذه هي قصيدة المرحوم الأستاذ اسامة العاشق:
( جبل الأقرع)
و نظمها فقيدنا أبو سعيد ردا على قصيدة مشهورة غنتها فيروز من وضع سعيد عقل بعنوان ( الآن الآن و ليس غدا= أجراس العودة فلتقرع). و هو يعلم ان هزيمة حزيران و ان طال زمن أخذ ثأرها، سيعود النصر
عفوا فيروز أقاطعك= أجراس العودة لن تقرع
خازوق دق بأسفلنا = من جبل الشيخ إلى سعسع
من أين العودة فيروز= والعودة تحتاج لمدفع
و المدفع يلزمه كف =و الكف يحتاج لإصبع
و الإصبع ملتذ لاهٍ = في دبر الشعب له مرتع
عفوا فيروز و معذرة= أجراس العودة لن تقرع
خازوق دق بأسفلنا = من شرم الشيخ إلى سعسع
* * *=* * *
غنت فيروز مغردة =وجميع الناس لها تسمع
الآن الآن وليس غدا =أجراس العودة فلتقرع
من أين العودة فيروز =والعودة يلزمها مدفع
خازوق دق ولن يقلع من= جبل الشيخ إلى سعسع
عفوا فيروز ومعذرة =أجراس العودة لن تقرع!
* * *=* * *
عفوا فيروز أقاطعك= أجراس العودة لن تقرع
خازوق دق بأسفلنا=من جبل الشيخ إلى سعسع
من أين العودة فيروز=والعودة تحتاج لمدفع
و المدفع يلزمه كف=و الكف يحتاج لإصبع
و الإصبع ملتذ لاهٍ = في دبر الشعب له مرتع
عفوا فيروز و معذرة= أجراس العودة لن تقرع
خازوق دق بأسفلنا = من جبل الشيخ إلى سعسع
غنت فيروز مرددة = آذان العرب لها تسمع
الآن الآن وليس غداً = أجراس العودة فلتقرع
عفواً فيروز ومعذرة = أجراس العودة لن تقرع
فيروز من أين العودة = والعودة تحتاج لمدفع
و المدفع يلزمه كف = و الكف يحتاج لإصبع
و الإصبع تلهو غارقة= في دبر الشعب له مرتع
نطاس الحزب قد اجتمعوا=ماخوس وزعين والأكتع
لو أدى الحزب رسالته=لقبضنا من ثمن الأقرع
خازوق دق بأسفلهم = من جبل الشيخ إلى سعسع
ومن الجولان إلى يافا = ومن الناقورة إلى ازرع
خازوق دق بأسفلنا = خازوق دق ولن يطلع