فلسطينيات 976
الحسيني
في 8/ 4/ 1948 استشهد القائد البطل عبد القادر الحسيني في معركة القسطل وهو ينافح عن القدس الشريف:
يا عروسَ الأَرضِ تيهي واسحبي
ذيلَ عُجْبِ في سماءِ الشُّهبِ
حُقَّ للقدسِ بأنْ تفخرَ دوماً
بابنها الفذِّ الكميِّ اليعربي
عاشَ من أجلِ حماها عمرَهُ
، سَطَرَ المجدِ لعزِّ العربِ
إيهِ يا آلّ "الحسيني" دونكم
مجدُكُم خُطَّ بماءِ الذّهبِ
**************************************
إلى روح غادة السباتين
إلى روح غادة السباتين ، معلمة الرياضيات ، الأرملة، والأم لستٍ، وقد اغتالها تتار الصهاينة بدمٍ متجمدة:
علِّميْهِمْ درسَ فصلٍ في الحسابْ
أنَّ ربِّي مقسطٌ يومَ الحسابْ
لقِّني الغازين درساً في الفدا
فمصيرٌ ليهودٍ : في تَبَابْ
أَسمعي حكَّامَنَا درسَ الحسابْ
أنَّهم قد سُطِّروا في شرِّ بابْ
~ ثمَّ طيري لجِنانٍ في السَّما
عند من لا يهدرُ حقاً ،، أو يهابْ
*********************************
جنينُ تفرحُ
سنة 1937 أعدمت سلطة الانتداب البريطاني المجاهد فرحان السعدي، واليوم استشهد حفيده أحمد على يد جلاوزة يهود:
ومهما عتى المجرمون الطَّغَامْ
"جنينُ" ستنبتُ فيضَ عِظامْ
" ففرحانُ" جدُّ الأباةِ التُّقاةِ
"وأحمدُ" ينهجُ نهجَ الكرامْ
فلسطينُ حبلى بجيلٍ فريدٍ
سيقتصُّ ممّن أذاقوا الأنامْ
"صلاحٌ" يَلُوْحُ على أفْقِهَا
فأذِّنْ "بلالُ" لفتحٍ مُدامْ
*********************************
بين المسجد والسماء
انطلق الفارس "رعد فتحي حازم" من بيت من بيوت الله في يافا بعيد صلاة الفجر إلى تل أبيب ليحصد فيها ما زرع:
إلى بيتِ ربِّ الورى قد غدا
يُصلِّي جماعةَ فجرٍ بدا
، وفي ذمةِ اللهِ قد صارَ "رعدٌ"
،، ونحو السماءِ لقد قصَدَا
؛ تسحَّرَ ذكراً، تزوَّدَ فكراً
يرومُ قصاصاً لنا أبدا
ولم يبغِ إلا رؤوسَ الأعادي
، وقد حانَ جنيٌ لمن حَصَدَا
؛ فقد غصبوا الأَرضَ ظلماً وعَدْوا
ومدوا لظلمِ الأنامِ يدا
؛؛ فأشربَهُمْ كأسَ حَيْنٍ زؤامٍ
"فتلُّ أبيبٍ" غدتْ موردا
وأسقاهُمُ ليلةً من دماءٍ
؛؛ فصارَ نهارُهُمُ أسودا
كميٌ كما اللَّيثُ يزأرُ رعباً
له من هزيمِ الرُّعودِ صَدَى
********
،،،، ومن بيتِ ربِّ الأنامِ اغتدى
،،،و راحَ إلى ربِّهِ مُصْعِدَا
نِعِمَّا الغدوُّ~ ونِعْمَ الرَّواحُ
لمن كانَ مبدؤُهُ مسجدا
*********************************
"رعد فتحي حازم"
الشهيد
إذا "رعدٌ" بُعيدَ البرقِ هلاَّ
وفاضَ بوابلٍ حيناً، وطلاَّ
وطافَ يجولُ في "يافا" كميَّاً
ليُصْلِيَ أرذلَ الأعداءِ مُهلا
ترى "الفتَّاحَ" قد أوفى بفتحٍ
مبينٍ فيه نصرٌ قد تجلَّى
ومن "يحزمْ" أمورَ الحربِ تنجحْ
تجارةُ حربِهِ ، ويتيهُ دَلاَّ
؛ يوافى جهدُهُ أوفى نصيبٍ
لأسماءٍ بها قد حازَ نبلا
*********************************
سبرانيَّة
لم يك الفدائي البطل الاستشهادي "رعد فتحي" منفذ عملية تل أبيب البطولية عاطلا عن العمل، ولم يكن خريج شوارع جنين ، بل كان مهندس حاسوب، وكان –تقبله الله- مشهورا في فلسطين "بالسبراني" الأول؛ بسبب "تهكيره" المستمر لمواقع العدو المحتل:
" مهندسٌ" يفجعُ الأعداءَ بالرَّهَبِ
"يُهَكِّرُ" الأعدا بالعلمِ والسَّلَبِ
يقودُ معركةً بالعلمِ يحرسُها
وإنَّما العُلَمَا يخشونَ بالأدبِ
لكنَّ رشَّاشَهُ قد قامَ يحمي دُجىً
ما كانَ بالعلمِ قِدْمَاً فازَ من أَرَبِ
فأوجعَ الغازيَ المحتلَّ ؛ يُشعرهُ
أنَّا بعلم وحربٍ: سادةُ العرَبِ
*********************************
إدانة
وإذ تدين السلطة العباسية في رام العملية الاستشهادية التي نفذها في عقر دار يهود البطل الجِنيني " رعد فتحي ":
عبَّاسٌ إذا يشجُبُ "رعدا"
ويدينُ مقاومةً أبدا
: عبَّاسٌ يرضي مولاهُ
"شاروناً" في قبرٍ؛ حمدا
فَأَدِنْ عباسُ مياميناً
قد سلكوا للجنّةِ صُعُدَا
واغرقْ في لُجَّةِ "تنسيقٍ"
؛ "فالرعدُ" سيمطرُنَا رَشَدَا
*********************************
"ويسبِّحُ الرَّعدُ بحمدهِ"
بعد عشرين سنة ثأر الكمي الاستشهادي الفلسطيني "رعد فتحي حازم" لمخيمه في جنين ؛ الذي هدمه بنو صهيون سنة 2002
يُسبِّحُ "الرَّعدُ" بالرشَّاشِ خالقَهُ
يُصْلي بهِ "البُهْمَ" حتفاً منهُ ألوانا
رعدٌ به الغيثُ يأتي بعدَهُ أبداً
؛نصراً يفوحُ على الأيَّامِ تَحْنَانَا
يا ابنَ "جنينٍ" وقد سَطَّرْتَ ملحَمَةً
تشفي لنا غُلَّةَ التاريخِ؛؛ أدمَانَا**
لقد شفيْتَ غليلاً في "مخيَّمِنَا"
؛؛؛ وصائماً طرْتَ نحوَ المجدِ؛؛ أعلانَا
**
في مثل هذا اليوم ( 8 نيسان/ إبريل) وقبل 20 عاماً نفذ مقاومو سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مع قوى المقاومة كمين خلال معركة مخيم جنين بالضفة المحتلة، بعد اجتياحه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ضمن ما عرف بعملية السور الواقي. هذا الكمين جاء بعد ستة أيام على اقتحام المخيم حيث أعلن قادة الاحتلال في حينها أنهم تمكنوا من السيطرة على المخيم بعد أيام من عجزهم بذلك، وأعطوا أوامر لجيش الاحتلال باقتحامه، فتصدى المقاومين بكمين قتل خلالها 13 صهيونيا وجرح 15 آخرين.الاحتلال الذي أصيب بصدمة جعلت قادته في حينه ( 9نيسان/ أبريل 2002) تغير مخططاتها باقتحام المخيم إلى قرار بهدم جزء من المخيم و تسويته بالأرض للوصول إلى المقاومين.واليوم، وليس ببعيد عن مكان الكمين، وقف خال الشهيد " رعد حازم" وأحد المشاركين في معركة مخيم جنين "محمود السعدي" ينعى ابن أخته ويؤكد "أن المعركة مع الاحتلال لا تزال مستمرة في المخيم ".ومنذ إعلان الاحتلال صباح اليوم عن استشهاد منفذ عملية "شارع ديزنغوف" في قلب تل أبيب، وأنه أبن المخيم الشاب "رعد فتحي زيدان حازم" حتى خرجت المسيرات في كل أزقة المخيم واتجهت إلى منزل الشهيد وسط هتافات باسم الشهيد ودعما للمقاومة وشهدائها.وتابع السعدي الذي تحدث أمام المئات من أبناء المخيم برفقة والد الشهيد:" بعد 20 عاما نعود من جديد لنقاتل ونؤكد أننا لن نستسلم، سنبقى على العهد حتى نيل حريتنا".وقال عن ابن شقيقته:"رعد ذلك المتواضع المؤدب الذي أعطى للجميع دسا كيف أن الغضب يكون ضد العدو فقط وليس ضد أبناء شعبه". واستذكر السعدي حوارا بينه وبين الشهيد رعد حينما قصده قبل أيام وقال له "إني عفوت لوجه الله وسامحت الأخوة الذين كنت على خلاف معهم في المخيم". وأشار السعدي إلى فشل الاحتلال في كسر شوكة المخيم قائلا:" شردنا جميعا عن بلادنا في العام 1948 وذقنا ويلات اللجوء والاحتلال في هذا المخيم، ومع ذلك لا زلنا نقاوم المحتل، ففي المخيم لغة الدماء هي الصادقة، ورجال أفعال لا كلام، في المخيم نتقدم ونقاتل ونَقتل ونُقتل". وعن الشهيد قال والده "فتحي حازم" أحد قادة الانتفاضة الأولى في المخيم، والذي استقبل أهالي المخيم الذين توافدوا لمنزله بخطبة مؤثرة عن المقاومة والمخيم الذي تحول لرأس حربة المقاومة:" إن دماء رعد وشهداء المخيم وهبوا أنفسهم وأرواحهم لله فداء للأقصى وللشعب الفلسطيني الباحث عن حريته.".وعن رعد قال إن العائلة رأته قبل أيام على مائدة الإفطار وإنه استشهد وهو صائم بعد أداء صلاة الفجر في أحد مساجد يافا.وتابع الوالد:" رعد كان خلوقا طيبا سمحا مصليا صائما مرضيا بارا بوالديه شديد الذكاء".وقال الوالد ويتحدث أبناء المخيم عن الشاب الطيب، المعروف بمهارته في البرمجة، وهو الذي يعمل في مجال برمجة الكمبيوتر والحاسوب، والملقب ب" السايبر" لذكائه الشديد في هذا المجال
*********************************
رعد رمضان
إلى روح الكميِّ الاستشهادي الفلسطيني "رعد فتحي حازم" منفذ عملية تل أبيب في 5 / رمضان/ 1443
مزِّقْ أوراقِ التطبيعِ
واحملْ أسلحةَ "التَّضبيعِ"
روِّعْ صهيوناً في أرضٍ
قد طبعَتْ في ذلِّ خُنوعِ
روِّعْهُمْ "تسعَ سويعاتٍ"**
وأذقهُمْ طعمَ التَّرويعِ
زلزلْ "بالرعدِ" أساسَهُم
ولترْقَ لربٍّ بخشُوعِ
زفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" منفذ عملية "تل أبيب" رعد فتحي حازم (29 عاما)، واصفة إياه بـ"شهيد فلسطين المقدام المجاهد، الذي ارتقى مقبلاً غير مدبر".
وهنأت الحركة، في بيان صحفي تلقته "قدس برس" اليوم الجمعة، مدينة جنين ومخيمها وعائلة حازم بـ"ارتقاء الشهيد الذي أبى إلا أن يؤكد للاحتلال أن القدس والأقصى خط أحمر"، مؤكدة أن "أبطال جنين على العهد مع الله بالمضي في طريق المقاومة والتحرير".
ودعت الشعب الفلسطيني، خصوصا الشباب، إلى "مواصلة المقاومة والمواجهة الشاملة ضد الاحتلال في كل المواقع، لنحيل حواجزه التي يخنق بها مدننا بالضفة إلى كتل نار ملتهبة" وفق البيان.
وأكدت "حماس" أن "المسجد الأقصى المبارك الذي يتهدده الاحتلال ومستوطنوه بالتدنيس، سيحميه المرابطون وشعبنا والمقاومة؛ بكل ما أوتوا من قوة وعزيمة وثبات".
وكان الشهيد رعد فتحي حازم (من مخيم جنين) قد تمكن من قتل إسرائيليين اثنين وإصابة 15 آخرين، ستة منهم بجروح خطيرة، بعد إطلاقه النار عليهم في شارع "ديزينكوف" بـ"تل أبيب" مساء أمس الخميس.وفشلت كل محاولات الاحتلال في الوصول إليه أمس، حتى تمكن، فجر اليوم الجمعة، من تعقبه وقتله في يافا، في عملية بحث شارك فيها آلاف العناصر الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، وفق الإعلام العبري. وهذه العملية هي الرابعة خلال أقل من ثلاثة أسابيع، والتي أسفرت مجتمِعة عن مقتل 13 إسرائيلياً، بينهم عناصر أمن، في بئر السبع، والخضيرة، وبني براك.
وسوم: العدد 976