أذهلتْهُم مآثرُ القرآنِ =وتعاليمُ شِرعةِ الرحمنِ
والمزيَّاتُ للحجابِ استنارتْ =في البريَّاتِ بالسجايا الحِسانِ
فتياتٌ حجابُهُنَّ اعتدادٌ =برُقيِّ العقيدةِ الفينانِ
وسُمُوٌّ على الفسادِ كريمٌ=رغمَ مافي بلادِهم من هوانِ
قد رفضْنَ التَّحريرَ أضحى وبالا =في اختلاطِ البناتِ بالخِلاَّنِ
وأنِفْنَ استهتارَ خطوِ الغواني =بين زيغِ الأنذالِ والأخدانِ
وركلْنَ المؤامراتِ استباحتْ =فتنةً في المجونِ أو في الأغاني
هي مسعى غثاءِ مؤتمراتٍ =عارياتٍ من فطرةِ الإنسانِ
روَّجتها أسواقُ كفرٍ وغيٍّ=كي تُباعَ الأخلاقُ مثلَ الأواني
* * *= * * *
كانَ وأدُ البناتِ فعلةَ سوءٍ=قد تساوي عبادةَ الأوثانِ
وعريُّ النساءِ في زمنِ العُهرِ ...=... كوأدِ البناتِ منذُ زمانِ
ونداءٌ إلى الضَّلالةِ يدعو=باسمِ زيفِ النهوضِ والعمرانِ
خسئَ الغربُ كم يجنِّدُ للحربِ ... =... علينا من شرِّه العريانِ
إنَّه الغزوُ بالفسوقِ وبالتَّبشيرِ ... =... حينا ، وبالقنا والقيانِ
لاجتثاثِ الإسلامِ من كلِّ أرضٍ=لم تطأطئْ لغلظةِ العدوانِ
أين حرِّيَّةٌ لديهم أقامتْ =سوقَ عدلٍ لسائرِ الأديانِ ؟؟
كذبوا ـ واللهِ العظيمِ ـ فهذا =محضُ زورٍ قد صيغَ في إتقانِ
غرَّهم في بلادِنا مَنْ سبتهُم =فتنةُ الخُلفِ للهدى الرباني
وتناسوا أنَّ الحجابَ امتثالٌ =لفروضٍ في محكم القرآنِ
واعتقادٌ لمَنْ أردْنَ نجاةً =من جحيمِ الآثامِ والعصيانِ
والرضا بالحنيفِ قولا و فعلا =واهتمامٌ بمجدِه الضَّحيانِ
ونفورٌ من السفاهةِ جرَّتْ =بائعاتِ الهوى إلى الذؤبانِ
أيُّ خبثٍ هذا الذي ما تعدَّى =رغباتِ التَّبشيرِ والصلبانِ !!
ساءَ أهلُ الضَّلالةِ اليومَ مرأى =مَنْ تألقْنَ في جبينِ الزمانِ
ليزاحمْنَ في دروبِ ارتقاءٍ =وينلْنَ العلى بأسمى مكانِ
مسلماتٌ لم ينسلخْنَ عن الفضلِ ... =... نديًّا بالخيرِ والعرفانِ
هُنَّ هُنَّ المربياتُ لجيلٍ =كادَ يهوي بعصرِه الخزيانِ
تلك آثارُهُنَّ في صُحُفِ المجدِ ... =... تثنَّتْ كالزَّهـرِ في البستانِ
كُنَّ صنوَ الرجالِ في كلِّ شأنٍ =ذي فخارٍ ، وللمعالي رواني
فوراءَ الفرسانِ أُمٌّ حَدَتها =لبنيها قصائدُ الإيمانِ
أو أحاديثُ زوجةٍ قد هداها =لجميلِ الأفعالِ نورُ المثاني
هؤلاءِ النساءِ هيهاتَ يذعنَّ ... =... لصوتِ النُّكرانِ والبهتانِ
وسواهُنَّ في العراءِ عرايا =كاسياتٌ بالفاضحِ المجَّانِ
فبعيدٌ ما بينهنَّ وبينَ المؤمناتِ ... =... اللائي بمَغنَى الأمانِ
في صلاةٍ ، وفي صيامٍ ، وذكرٍ =وخصالٍ نقيَّةِ الأردانِ
وتناءٍ عن الهوى ، و دُنُوٍّ =من ظلالِ التوحيدِ والإحسان
في دروبِ العلياءِ تلك فتاةٌ =لاتبالي بالزُّخرفِ الفتَّـانِ
وتثنَّى بوجهِها الدربُ رحبًا =صانها دينُها من الشنآنِ
هي أغلى النساءِ لستَ تراها =في وحولِ المستنقعِ الشيطاني
لم تزلْ تُنشِئُ الشبابَ ظِماءً =لينابيعِ مجدِنا المزدانِ
وإذا المرأةُ المصونةُ ربَّتْ =فبنوها من خيرةِ الفتيانِ
* * *= * * *
يافرنسا ، وياجُناةً أضاعوا =حقَّ كلِّ النساءِ بالبطلانِ
لم تصونوا ـ تبًّا لكم ـ من عهود =ماتعدَّتْ مقولةً في لسانِ
قد كذبتُم على الحقيقةِ مرَّاتٍ ... =... ولذتُم بالَّلفِّ والدورانِ
وجهُ تاريخِ غربِِكم وجهُ قُبحٍ =يتلوَّى بالحقدِ والأضغانِ
ما أتانا به المهذَّبُ ( شيراكُ) ... =... قديمٌ في معجمِ الطغيانِ
حيثُ ( شاتيلييه ) المبشِّرُ أغرى =ببلادِ الإسلامِ أهلَ الهوانِ
هكذا جاءت الحضارةُ غزوا =مستميتًا على حمى القرآنِ
و وددْتُم لولا الأباةُ تنادوا =أن تردُّونا عن هدى الرحمنِ
* * *= * * *
فتياتُ الحجابِ عِشْنَ كريماتٍ ... =... فنورُ الحجابِ عالي الشَّأنِ
وتسابقْنَ فيه معتصماتٍ =بالسَّجايا على المسارِ الهاني
مَعَهُنَّ اللهُ القديرُ فهل يخشيْنَ ... =... من مرجفٍ عوى أو جبانِ !!
في ارتداءِ الحجابِ نهضةُ شعبٍ =قد تردَّى في الغيِّ والخذلانِ
فترامى على السَّفاسفِ يشكو =من مراراتِ معتدٍ أو جانِ !!
فارتقاءُ الأخلاقِ والقيم العُليا ... =... منوطٌ بالتَّوبِ والغفرانِ
قد دهتْنا مع العدوِّ ملاهٍ =لفجورٍ طغى ، و للعصيانِ
وانتصاراتُ قومِنا قبلُ كانت =بذنوبِ الأعداءِ والكفرانِ
و وقعنا بشرِّها ، فخُذلْنا =و رُمينا بالقهرِ والحرمانِ
* * *= * * *
أترانا وقد أثاروا لظاها =بُعثتْ روحُنا من الأكفانِ !!
رًبَّ صوتٍ في ظلمةِ القهرِ يُذكي =تحتَ صمتِ الوجومِ نارَ الجَنانِ
عالمٌ حائرٌ بغيرِ دليلٍ =في خواءٍ بنوه كالقطعانِ
فعسى اللهُ أن يُجدِّدَ فيه =نفحاتِ التَّنزيلِ والعنفوانِ
ليردَّ الحجابُ مَنْ تِــهْنَ عنها =من وبالِ انفلاتِهنَّ الجاني
وتعودَ القلوبُ بالطُّهرِ تحيا=قائلاتٍ للغيِّ : لن تلقاني