في عشق الفرات
14كانون12013
أحمد الهواس
أحمد الهواس
يذوبُ القلبُ عشقاً واضطرابا ويحملني حنينُ الديرِ طيراً وعند الجسرِ أُلقي بعضَ همٍ ففي حبّ الفراتِ صرفتُ عمري فما عرفتْ شفاهي لذًّ شرْبٍ لأسمعَ في خرير النهر حزناً على البنيان تصْفرها رياحٌ على أرواحِ من ضحوا بصمتٍ وعادَ البعدُ في قلبي أنيناً ويكوينا التغربُ في بلادٍ فأين الإرثُ من أصلٍ تولى فلا طيٌ تسامتْ في علاها ولا بكرٌ تذيقُ الفُرسَ مرّاً ولا عادت شآمُ العُربِ قلباً فأسلمنا القريبُ إلى شتاتٍ ولو كنّا كلاباً عندَ قومٍ ولكنّ الرجولةَ فيضُ معنى فلا الأعْرابُ كفوا عن نفاقٍ فلا هطلتْ على الباغين غيثاً | وهذا البعدُ يقتلني اغترابا على الشطآن ارتشفُ العبابا لعلَ القلبَ يستجدي الشبابا وفي عشق الفراتِ صبا وشابا ولا طابتْ أماسينا شرابا على (الجرداغ) قد أمسى غيابا على الجناتِ قدْ أمستْ يبابا على الناجين يرقبهم إيابا يزيدُ النأيُ في الروحِ اقترابا بها الأعرابُ سامونا العذابا وأين الفعلُ من فرعٍ تغابا؟ ولا هارون يستسقي السحابا ولا عمرٌ رمى حباً هضابا ولا كانت ليالينا(العتابا) وما راعَ العروبةَ و)القرابا( لراعى سيدُ القومِ الكلابا فهل عرفَ الوضيعُ لها انتسابا؟ ولا الأحلاف تغريني اقترابا سمائي بل تولت احتجابا |