وأنتِ يا أمةَ الإسلامِ قاطبةً=حتّامَ، حتّامَ إحجامٌ وتخذيلُ
فأين، أين بطولاتٌ يردّدها=تاريخُ أُمّتِنا والسيفُ مصقولُ
أما رأيتم عدوَّ اللهِ في صَلَفٍ=يُقَتِّلُ الأَهْلَ في الأقصى وقد نيلوا
يا ويلَهم حوّلوا الأقصى جحيمَ وغىً=فذا جريحٌ ومأسورٌ ومقتولُ
وذا صبيٌّ ينادي أمّهُ فزعاً=والأُمُّ مَصْروعةٌ والجسمُ مَشلولُ
والأهلُ –يا ويحهمْ- في الساحِ صَيْدُ فلاً=والوحشُ خلفهمُ فَتْكٌ وتنكيلُ
لم ينجُ شيخٌ ولا طِفلٌ ولا امرأةٌ=فكلهم بنيوبِ الوحشِ مأكولُ
جاؤوا يُصَلّونَ في الأقصى وهَمُّهُمُ=ذاكَ الدعاءُ وأمرُ اللهِ مفعولُ
فكان ما كان مِنْ فَتْكٍ ومِنْ حَزَنٍ=وعندَ شاهدِهِ شَرْحٌ وتفصيلُ
* * *=* * *
فأين أين جهادٌ راحَ يُعْلِنُهُ=في النّاسِ مُعتصمٌ واللهُ مسؤولُ
لو عاد فينا صلاحُ الدينِ ثانيةً=لهالَهُ الأمرُ إذ أنتم مهازيلُ
لو عاد فيكم جنودُ اللهِ وا لَهَفي=لَطهّروا القُدْسَ وانجابت أضاليلُ
كيفَ القعودُ عن الأعداءِ في وطني=كيف القعودُ وما للأمرِ تأجيلُ
إن تنصروا اللهَ فالبشرى لكم وَجَبَتْ=بالنصر حقّاً وما للوعد تحويلُ
وأنتمُ أهلَنا صبراً ومرحمةً=لا تَيْأَسُنَّ فنصرُ اللهِ مأمولُ
غ عودوا إلى اللهِ يُمْدِدْكمْ برحمتهِ=فما بغيرِ سبيلِ اللهِ تبديلُ