أيُّ نصْـــحٍ يفيدُهـــــم يا أُخيَّـا = أنتَ قـد قلْتَ مالَدَيْكَ شَجِيَّـا
وصريخٌ هنـــــاك نادى وأوفى = وأنـا قلــــتُ فيهـــــمُ مــا لـَـدَيَّـا
إنَّـمـا النُّصْحُ ضاعَ في نزواتٍ = لـم يجــدْ مُصغيًـا يصيخُ مَلِيَّـا
فَارْتَقِبْهُم إذا النَّـدامةُ عضَّـتْ =غفلةَ الظالــــمِ العــنيدِ شــقيَّـا
أتراهـم قـد يرعـــوون رجـــالاً = ويُـوالـــون ربَّهـــــُـمْ والــــنَّبِيَّـا !
ويخـافون غضبــةَ اللهِ تطوي = كلَّ وجـــهٍ لـــــم يتَّخِـذْهُ ولـيَّـا
ما أردْنـا أنْ يستجيبَ أُناسٌ = لهــوى النَّفسِ بــكرةً وعشِــيَّا
وبيــانُ القــــــــرآنِ حقٌّ مبينٌ = جـــــــاءَ للخَلْقِ لفظُــــــه عربيَّــــــــــا
فيه خيرٌ لِمَـــــنْ أرادَ حيـــــــاةً = نهجُـــــهــا هَـلَّ طيِّبًـــــــا و شهـــــــيَّـا
وعساهـم إلى الكتابِ يعودون . = . ونلفي بــه الربيعَ النَّديــَّا
ولأجــلِ الفــلاحِ سُنَّةُ طــه = فتأمَّـل فيهــا الفــلاحَ بهيَّـا
فكريمُ انبلاجِهـا نورُ فتـحٍ = وهـداها مـذْ جاءَ ربَّانيـَّا
خسر المرجفون لمَّـا جفوهـا = فهواهـم لمَّـا يزلْ جاهليَّا
فالمآسي أسبابُها هجرُ دينٍ = كانَ عــزَّا لقومنا أحمــديَّا
ربِّ يّسِّــرْ للحائرين طريقًـا = لخُطـاهــم إنْ يمَّمُوا نبويَّا