أثارتني هذه الصورة التي التقطها رحالة فرنسي من طائرة لقوافل الحجاج القادمين من دول المغرب الإسلامي المغرب الجزائر تونس ليبيا بالقرب من قرية الجحفة قرب مكة في الحجاز وكأنهم قافلةٌ واحدة خلال توجههم للحج عام 1934م فكانت هذه القصيدة
لبيك ربي غاية العظماء
ياللبهاء.. العيسُ في البيداء = نقشٌ بديعٌ في ثرى الصَّحراءِ
ياللتَّـألُّقِ والخطوطُ كسُبحةٍ =سُبُحاتها الحُجَّاج بالبطحاءِ
جمعٌ غفيرٌ كالخميسِ تناسقاً=بعزائمٍ ترقى إلى الجوزاءِ
وقوافلٌ فوق الصِّعاب مسارها=لبيك ربي غاية العظماء
ياللسَّـعادةِ فالجُمـوعُ قلوبُها =تهفـو لتـلك البقعـة الشَّـمَّاءِ
باعوا نفوسَهمُ ،ولبَّــوا ذا النِّـدا= لخليـل رحمنٍ وروحِ دُعـاءِ
أوْصَّوْا وأخْلَوْا.. والنُّفوسُ تعشُّقٌ=للكعبـةِ الشـمَّاءِ شمسُ ضياءِ
وقوافلُ الحُجَّاج يالجَمَـالهـا = كمدينـةٍ تمضي لعرسِ لقــاءِ
هي أمَّةٌ والهديُ نبضُ فؤادها=والدِّينُ صِبْغتُها بلا استثناءِ
من كلِّ فجٍ قد أتوْا ومرامهم =ترضى إلهي ياعظيم رجــاءِ
أنساق نورٍ يالروعةِ سبكها=يافرحةَالإقدامِ للعلياءِ
هِنْدٌ مُنّضَّدةٌ ، مَرَاسمُ للعُلا =كعقـــودِ نورٍ في لظى البيداءِ
عطشى وتشدو والحُـــداة ُ ترنُّمٌ=ولمـــاءِ زمزمَ شوقهم وحِـــراءِ
لمنى ومَرْوَةَ والحنينُ لقصَّةٍ =فيها المآثرُ تحتفي بفداءِ
للكعبةِ الغَرَّاءِ يالتألُّقٍ=والبيتُ معمورٌ بأفْقِ فضاءِ
وملائك الرحمن بَلْهَ تحوطُهُ=سبعونَ ألفاّ روعةُ الإثراءِ
ذي القبلةُ ا لأولى وأوَّلُ منزلٍ=والهديُ إشراقٌ بفيض سناءِ
والمُكْثُ في عرفاتَ رحمـةُ ربِّنـا =غيثٌ صبيبٌ ياهنــــا البطحاءِ
ولطيبةَ المختـــــار أشواقُ الألى = تهفـــو القلوبُ لواحةِ الكُرماءِ
صلى عليك الله ماركبٌ سرى = بقوافل ِ التكبير بالأرجاءِ