لقد أعجبني هذا البيت من الشعر المنشورعلى صفحة أحدِ الأصدقاء في الفيسبوك :
فنظمتُ هذه الأبيات الشعريَّة ارتجالا وَمُعارضة له :
وأعذبُ الوَصلِ وَصلٌ كنتَ تحسبُهُ = من المحالِ فأضحَى صُدفة قدَرَا
العاشقُ الصَّبُّ يهوَى الليلَ والسَّهَرَا=وفي الدُّجَى كم يُناجي النَّجمَ والقمرَا
إنَّ المُحِبَّ الذي دامَتْ مودَّتُهُ=يبقى على العهدِ مهما أبعَدَ السَّفرَا
الحُبُّ نورٌ بهِ الأرواحُ فاتّحَدَتْ=أضحَى المُحِبُّ ملاكًا لم يعُدْ بَشرَا
وَأعذبُ الوصلِ قد يأتي مُفاجأةً=من دونما موعدٍ كم نشكرُ القدرَا
يبقى البُعادُ جحيمًا للألى عشقُوا=وفي الوصالِ تحدُّوا الهولَ والخطرَا
العاشقون همُ النّبراسُ قد وَهَبُوا= حياتهُمْ لم ينالوا التّبرَ أو دُرَرَا
وَعالمُ الأرضِ عنهُ الشَّهمُ في بُعُدٍ= وَعالمُ الروحِ فيهِ يبتغي الثَّمرَا
وهذهِ الارضُ بالأدرانِ قد مُلِئَتْ= الرّجسُ فيها وفيها الشّرُّ قد زأرَا
وإنَّني عالمُ الأبرارِ مُنطلقي= أنا لربِّي وَمهما أكثرُوا الضَّرَرَا
وَعاشقٌ في فضاءِ الكونِ مُؤتلِقٌ= دومًا أظلُّ بُرُودَ الطهرِ مُتّزرَا
بجنّةِ الخُلدِ إنَّ الروحَ هائمة ٌ=وليستِ الأرضُ يبقى الظلمُ مُنتشِرَا
وفوق أرضٍ طغتٍ لا يستحقُّ حيا= ة ، جنَّة الرَّبِّ تبقى الحُلمَ والوَطرَا