هَلْ جَاءَكُم نَبَأٌ عن جُندِ مَولَانَا؟!= وهَلْ سَمِعتُمْ بِطُوفَانٍ لِأقْصَانَا؟!
وهل أتاكم صَبَاحَ السبتِ ما فعلُوا= وهل سمِعتُم بِزِلزالٍ لِأعدانَا؟!
* * *=* * *
عن فِتيةٍ آمَنُوا باللهِ ، زادَهُمُو= هُدًى ، و صَيَّرَهُم لِلمَجدِ عُنْوَانَا
مِن غَزَّةَ انطلَقُوا ، لِلفَتْحِ صَاعِقَةً= على عَدُوِّهُمُو نَارًا ، و بُرْكانَا
بَرًّا و بَحْرًا و جَوًّا ، دُونَمَا وَجَلٍ= فأصبَحَ الكُلُّ مَذهُولًا ، وحَيرَانَا!
بِضَربَةٍ لِيَهُودٍ ، في مَعاقِلِهم= في عُقرِ دارهمو، كُلٌّ بِها هانا
فأوسَعُوا خَصمَهُم أسْرًا ، ومَقْتَلَةً= و دَوَّخُوا جَمعَهم ؛ شِيبًا وشُبَّانا!
بِرَشْقِهِم= بِصَوارِيخٍ= مُدَمِّرَةٍ= على "دِيَارهمو" ؛ تَدُكُّ بُنيَانا
ذَلَّتْ يَهُودُ بِهم ، و ذَلَّ جَيشُهُمو= و مَرَّغُوا أنفَهُمْ وَحْلًا، وأطْيَانا
* * *=* * *
يَومٌ أغَرُّ تَذَكَّرْنَا - بِه - ظفَرًا= بِخَيبَرٍ بَلْهَ بَدْرٍ ؛ كانَ عُنوانا
قد صَبَّحُوهم بِسَبتٍ يَومَ عِيدِهُمو= فعادَ ذا العِيدُ أتراحًا ، وأحْزانا
وعايَدُوهُم ، ونالُوا مِنهُمو "تُحَفًا"=وخَيرَ عِيدِيَّةٍ حَازُوا مِنَ اعْدانا؟!
نَالُوا مِئاتٍ مِنَ العُلُوجِ؛ إذ أَسَرُوا= جَرُّوهُمو مِثلَ راعٍ سَاقَ قُطعَانا!
مُقَرَّنِينَ بِأصْفَادٍ مُسلسَلَةٍ= كَي يَفتَدُوا بِهمو آلافَ أسْرانا
* * *=* * *
فأينَ جَيشُهُم الجَرَّارُ ، أسلِحَةٌ؟= فَتَّاكَةٌ لَهُمو؛ قد عَظُمَتْ شَانَا
و أينَ جَسَّاسُهم ؟ بل أينَ تِقْنِيَةٌ؟= كَمْ صَدَّعُونَا بِها دَهْرًا وأزمانا!
وأينَ قُبَّتُهُم ذاتُ الحَدِيدِ ؛ فَكَمْ=قالُوا: تَصُدُّ صَوَارِيخًا لِأعْدَانا؟!
أينَ الأبَاتْشِي، وباتِريُوتُ؛ أسلِحَةٌ؟= وكم بها قَتَلُوا ظُلْمًا، وعُدْوَانَا!
كُلٌّ تَهَاوَى على أقدَامِ إخوَتِنَا= جُنْدِ القَدِيرِ المَغَاويرِ؛ سَرَايَانا
* * *=* * *
طَيْرُ الأبَابِيلِ ، بِالسِّجِّيلِ تَقذِفُهُم=فتَجعَلُ الأرضَ زِلزَالًا و بُرْكَانا
بَضَربةٍ جَعَلَت أعْداءَهُم ذُعُرًا=إلى المَلَاجِي زَرَافَاتٍ و وُحْدَانَا
سَلْ عَسْقَلَانَ وأسْدُودًا وغَيرَهُما=عن ضَربِ أجْنَادِنا لِعُقْر أعْدانا!
* * *=* * *
سَبعُونَ عامًا، وهُم يُصلُونَ أمَّتَنا= نارًا، يَسُومُونَهَا لِلخَسْف ألوَانَا
وكَمْ قد ارتَكَبُوا في النَّاسِ مَجْزَرَةً= عن بعضها فاسألَنَّ ارجُونَ، هاجانا
في دَيرِ ياسِينَ، أو في قِبيَةٍ، وكذا=صَبرَا، وبَحرُ البَقَرْ، جِنِينُ مَعْ قانَا
قَتْلًا و نَهْبًا ، و تَدمِيرًا لِدُورِهِمو= و سَجنَهُم ، و اعتِقَالَاتٍ لِأسْرَانا
سَبعُونَ عامًا فِلِسطِينٌ تَئِنُّ أسًى= ويَشتَكِي مُرَّ أسْرٍ طُهرُ أقصَانا؟!
و ما نِسِينَا حَرِيقًا أضرَمُوهُ بِه= تَبَّتْ يَدَا مُضْرِمٍ لِلنَّارِ؛ رُوهانا
ولا اقتِحَامَاتِ قُطعَانِ اليَهُودِ لَهُ= و لا حَفائِرَ تَخرِيبٍ=لِأقْصَانَا
* * *=* * *
أمَّا جِنَايَاتُهُم في غَزَّةٍ ؛ فعَلَى= حَصْرٍ تَعِزُّ، تُحِيلُ الوُلْدَ شِيبانا!
شَنُّوا عليها حُرُوبًا عِدَّةً شُرُسًا= و قَتَّلُوا أهلَهَا نِسًا ، و وِلْدانا!
و حَاصَرُوهَا سِنينًا دُونَ مَرْحَمَةٍ= كَي يُركِعُوها ؛ يَرَوا ذُلًّا وإذْعَانا
لَكِنَّهَا انتَفَضَتْ في وَجْهِهِم، وغَدَت= كَابُوسَ شَرٍّ لَهُم رَعْدًا، وبُركانا
* * *=* * *
أعْظِمْ بِطُوفانِهِم! أعظِم بِثَوْرَتِهِم!= أعظِم بِغَاراتِهِم! طُوفانَ أقصَانَا
هَاهُمْ ثَلَاثُونَ يوما في مُجَالَدَةٍ=لِخَصمِهِم شَرِّ خَلقِ اللهِ إنسانا؟!
بِضْعٌ مِئَاتٌ تَصَدَّوا لِليَهُودِ بِلَا= مَدَافِعٍ طَيَرَانٍ ، جَلَّ مَولانا؟؟!!
يُقاتِلُون لِجَيْشِ الإحتلالِ ، كَذَا= لِـ "العَمِّ سَامٍ"، و"جُنْبُولٍ" مِنَ اعْدَانَا؟!
ومَعْهُمُو جُلُّ أورُبَّا ، كَذَا "عَرَبٌ"= مِمَّن قد ارتَكَسُوا دِينًا ، و إيمَانَا؟!
فَسَاعَدُوهُم=بِأمْوَالٍ ، و أقنِيَةٍ= شَتَّى مُنَوَّعَةٍ ، سِرًّا ، و إعْلَانَا؟!
تَلقَى إذاعَاتِ سُوءٍ بِالفَصِيحِ لَغًا= لكِنَّ مَضمونَهَا العِبْرِيُّ تِبيَانَا؟!!
* * *=* * *
أمَّا الزَّعَامَاتُ ؛ مِن "حُكَّامِ أمَّتِنَا"= فُجُلُّهُم صامِتٌ ، أو صُمَّ آذانَا؟!
و قِلَّةٌ تَكتَفي بِالشَّجْبِ في كَلِمٍ!=تُدِينُ إجرامَ صِهيَونٍ ، وما كانا!
وبعضُهم لَجَؤُوا لِخَصْمِنَا أمَلًا؟!= لِـ"مَجْلِسِ الخَوفِ" مَن يرْعَاهُ أعْدَانَا
* * *=* * *
رَبَّاهُ ! نَصْرَكَ لِلأقصَى ، وغَزَّتِنَا= و قُدْسِنَا ؛ مِثلَ "حِطِّينَ" الذي كانا
واهزِمْ يَهُودَ، وأحزابَ الصَّلِيبِ كَذَا= مُنَافِقُونَا ، و مَن والَى لِأعْدَانَا
كَذاكَ سُورِيَةً ؛ فانْصُرْ أهالِيَهَا= على الرُّوَيبِضِ بَشَّارُونَ مَنْ هَانَا
ومَن يُؤازِرُه ؛ مِن رُوسٍ او فُرُسٍ= وغَيرِهِم ، لقِّهِم حتفا ، وخُسْرَانَا
و رُدَّ كَيدَهُمُو رَبِّي ! لِنَحْرِهُمُو= واجْعلهُمُو عِبْرَةً لِلْخَلْقِ ، مَولَانَا!
* * *=* * *
و شَافِ كُلَّ جَرِيحٍ في مَعَارِكِنَا= و لْتَرْحَمِ الشُّهَدَا - مِنَّا- بِأُخْرَانا
فُكَّ الأُسَارَى لِكُلِّ المُسلِمِينَ ولا= تَدَعْ أسِيرًا لنا في أسْرِ أعدانا
ولتَجزِ مَن ساعَدُوا لِغَزَّةٍ ، وأثِبْ=خَيرًا لِمَن سَاعَدُوا أهْلًا، وإخْوَانَا