صح الصدع، فعذب المدح
30تشرين22013
عبد الله عيسى السلامة
الشاعر الراحل المبدع سليم عبد القادر
سليم عبد القادر |
عبد الله عيسى السلامة |
أبا الخير.. لا يغفو الفؤاد ولا يصحو.. جراحٌ بألوان المآسي، تعانقت وفي بعضها قهرٌ، وفي بعضها ضنى وجرحٌ، هو الدنيا الفسيحة كلها وجرحٌ به (ما لا تراه) من الورى وفي الناس خلقٌ، غادر اللب أرضهم: * * * أبا الخير.. نم، حيث النهى، لأخي النهى ولم يغره بالظلم، ظلمٌ يصيبه * * * أبا الخير.. لا معنى لخيرٍ، إذا طغت ولا خير في قول بديع، تقوله وكان، إذا فضل الكريم نزوله * * * بلى.. هذه الدنيا صروح كرامةِ ويفسدُ فيها الأمرُ، إن شابه الهوى وكم ذا علت رايات جور، ورفرفت وباتت وجوه الظالمين كأنها ترابٌ * * * أبا الخير.. يا خيراً.. تمحض، واستوى سبقت إلى حيث التقى يحضن التقى صدعت بأمر الحق تصدح بالهدى * * * سليمُ أخي، ليس الردى غير غفوةِ وفي كل ليلٍ، للفتى، في رقاده ويعلو الصدى عبر المدى لأخي الندى * * * أبا الخير.. قد تغدو المنية منية إذا صار لحم الحر زاداً، لأذؤب عرفت وقد عانيت، من نسل آدم وكنت وكان القبو قبراً ملطخاً * * * أخا الشعر صار النحو والصرف محنةَ: ومن يرد الدنيا سمواً ورفعةً ولا حصن إلا أن يجرد سيفه * * * أبا الخير في ذكراك، للقلب، بهجةٌ وقرح نعاني نزفه، فهو قسمةٌ فنم يا شقيق الروح، تسقيك مزنةٌ سموت بهيّاً.. ذورةً تعشق الذرا | فما فيه إلا الجرح يحضنه ففي بعضها نزفٌ، وفي بعضها نضح وفي بعضها نارٌ وفي بعضها ملح إذا شابها ذمٌ وإن زانها مدح وإن بان بشر الوجه، والخلق السمح إذا صلحوا اعتلوا، وإن فسدوا صحوا * * * سراجٌ.. وعطر الحق، في صدره نفح وما جره للهون، جدٌ ولا مزح * * * دنايا البرايا، واستوى الجود والشح إذا ما استوى في حسنا الحسن والقبح إلى القبر، صفراً: لا خسارةٌ ولا ربح * * * لأهل النهى، في كل زاويةِ صرح ويفسد فيها الخبز، إن فسد القمح وولت، كأن لم ثغن مد طلع الصبح تساوى فوقه الصفع والصفح * * * شعاع سمو باهراً ضمه رمح وما للأسى ظلٌ وما للدجى جُنح وإذا صح منك الصدع هز الدنا الصدح * * * عن الخلق، تطويها السنون ولا تمحو وفاةٌ وما بين الكرى والردى لمح ثناءً.. وثوب الآخر اللوم والقدح * * * ويهفو إلى أعماق جوف الثرى، السطح ضوار، وفي (ما لا ترون)! لنا شرح سوائم، أسمى طبعها: العض والنطح بعار بني الإنسان والصفعة النصح * * * انصرف جند الذئب أم نحوهم تنحوا؟! فما ثم إلا الجد والكد والكدح ففي حده ردعٌ، لمن همه الذبح * * * يخالطها، مما ابتليت به قرح تمازج فيها، الجمع والضرب والطرح من اللطف والإحسان وابلها سح فلا تبتئس إن ضم جثتك السفح | الجرح