دنيا العجائب ولادة

إن مات طاغية يقوم طاغية

يا أمة ولدت أخزى بني البشر

ما أكثر السفها .. ما أندر الفضلا

صاروا أقل من الألماس في الحجر

والناس لاهية في كل مخمصة

رضوا من العيش أكل الخبز والوطر

ما عاد يشغلهم مجد وآخرة

والذل مركبهم لآخر العمر

وبرروا حالهم بكل فلسفة

عوجاء تحتج بالقضاء والقدر

وربكم مرشد للسعي في دأب

لا أن تناموا كما المسطول ذو الخدر

عيشوا كما كانت الأسلاف ماجدة

قد ارتقوا فوق وجه الشمس والقمر

الحق سيرتهم والعدل منهجهم

والناس تتبعهم في الحل والسفر

كانوا ليوث الوغى أبطال ملحمة

لم يرتضوا عيشة الأوباش والبقر

شادوا الحضارة في الآفاق شاهدة

بأننا أمة التفكير والأثر

لان الحديد بأيدينا وقد فخرت

كل الدنا بأهل الوحي من مضر

وسوم: العدد 1080