هـوامش :
(1)الحاخام : كلمة عبرية معناها : الرجل الحكيم أو العاقل!!!
(2) الأحبار : والرّبّانيّون فاختلفوا فيهم فالأكثر على أنّ الصّنفين كلاهما من اليهود، و الفرق بينهما: أنّ (الاحبار) هم القرّاء أو الفقهاء أو العلماء، (الرّبّانيّون) هم الولاة و الحكّام، أو هم الفقهاء، و (الاحبار) سائر العلماء، و كلّهم من أولاد هارون.
(3) مكثار :كثير الكلام بدون فائدة ، ثرثار ، مهذار . وتلك بضاعته البائرة .
لبَّـى النداءَ الإخوةُ الأبرارُ = ولهـم على ثغرِ الفـدا تــزآرُ
سبعون عاما أو تزيدُ وبغيُكم = فيه الأذى والقتلُ والأوزارُ
هـو دأبُكم منذ القديم وإنَّكم = كُفَّارُه الفجَّـارُ والأشرارُ
كم قد قتلتٌم أنبياءَ لكم أتـوا = بالمَنِّ والسلوى وهــم أطهـارُ
وكم اجترأتم خسَّةً وتعنُّتًـا = لمَّـا رعاكم بالهدى الغفَّـارُ
وعبدتُم العجلَ الذي من غيِّكم = بوجوهكم باتت لـه آثـارُ
والله يغفرُ ماجنيتُم إنَّـه = نعــم الودودُ المنعمُ السَّتارُ
لكنَّكم فزتُــم بقبحِ صنيعكم = والعهدُ مُــزِّقَ سِفرُه المعطارُ
غضبَ الإلهُ على الجناةِ فليلُهم = فيه انحسارُ أمانهم ونهــارُ
كم سورة نزلتْ تفنِّدُ كِبركم = فلكم على الحقبِ المديدةِ عــارُ
والله عاقبكم لسوء فعالِكم = فلكم على مــرِّ الزمانِ أُوارُ
وفجوركم مازال بعضَ نظامِكم = فلكم به في الموبقاتِ دثارُ
بعتم كرامتكم لنيلِ سفاهةٍ = يغنى بها العربيدُ والسِّمسارُ
ماذا تركتم للحسابِ وليس من = أحدٍ لكم إذ يشفعُ الأخيارُ
لن يُنصرَ الأوغادُ في أزماننا = فمـآلُهم خـزيٌ بهـا وتبــارُ
اللهُ يهلك مَن طغى متجبِّرًا = فَعُتُوُّه من فوقــه ينهارُ
الفرس والرومان كانـا قوةً = والدهرُ إن لم تعلموا دوَّارُ
بيد الإلـهِ وليس في أيدي قوى = ملعونةٍ تتبلَّـجُ الأٌقــدارُ
فالأمر أمر الله في ملكوته = وبحوله لايعملُ البتَّـارُ
قل للصهاينة الذين استنسروا = خبتُم وخابت تلكم الأوطارُ
فلقد صُفِعتُم صفعةً ما مثلها = كانت وليس لمَن رأى إنكارُ
هذي حماسُ وللعقيدةِ فعلُها = وسلاحُها الإيمانُ والإصرارُ
ومكانة الإيمانِ يعلمُ سرَّها = في دهرنا الحاخامُ والأحبارُ
أوَمـا رأوا بعضَ اليهود استنكروا = مايفعلُ ( النَّتنُ) اشتراهُ العارُ
غـذَّاهُ قُبْـحُ جنونِه فبه العَمَى = واللؤمُ والإلحـادُ والإنكارُ
شارون قبلك يامغفَّلُ نالها = أخـزى العقوبةِ ربُّهـا قهَّـارُ
والظلمُ لايبقى وإن طال المدى = ولــه من النقمِ الكبارِ إزارُ
كم ظالم متجبِّرٍ مستكبرٍ = في قصره إذ حشدُه جـرَّارُ
جاءته صاعقةُ السماء فزلزلت = أركانَه واستسلم المغـوارُ !
فإذا به بيد الملائك يصفعون . = . المستبدَّ وما لــه أنصارُ
الحاجب المسكينُ ولَّى مدبرًا = ومخابرات زعيمهم قــد حاروا
العدلُ يا أهلَ المآثمِ نافذٌ = فاسأل يجبْك الصربُ والبلغارُ
في هذه الدنيا وفي الأخرى إذا = وقفوا بها وافْتُضَّتِ الأسرارُ
وتطايرت صحفٌ تطيرُ قلوبُهم = هلعًـا وتخشعُ دونها الأبصارُ
هي قد دنتْ والأمرُ جِــدٌّ فافعلوا = ماشاءَ هذا المجرمُ الختَّارُ
واليوم قد حمي الوطيسُ وقد أتى = فـوجُ الجهادِ لزحفِـه الإكبـارُ
ولَّت ليالٍ للركون وللهوى = وأتت ليالٍ ملؤُهـا الأنوارُ
الراكعون الساجدون لربِّهم = ومبايعوهُ على الفدا قـد ثاروا
ثاروا على وجع الركون لخائنٍ = وهـو الجبانُ الأرعـنُ الخـوَّارُ
وأتـوا على اسم الله جند مُحَمَّدٍ = يحدوهم الإسلامُ والإيثـارُ
ولفجر طوفانِ البطولةِ نـورُه = ولمُبْتَغَى هذا العدوِّ النَّـــارُ
للمسجدُ الأقصى كتائبُه فلن = يجتاحُه السُّفهاءُ والفجَّـارُ
يُفْـدَى بفيضِ دمائنا وبأهلنا = وليخسأ الأنجاسُ ممَّـنْ خــاروا
باعوا مكانةَ أُمَّــةٍ لم تستكنْ = فَبَنُو مغاني مجدِها أحرارُ
ماهابتِ الأعداءَ أو ذلَّتْ لمن = في سعيهم لدمارِهـا أوكارُ
والمرجفُ انكفأتْ به حسناته = ومن الكبائر قُبِّحَتْ مكثارُ(3)
يا أُمَّتي آنَ الأوانُ فجرِّدي = سيفَ الفدا فعدوُّنـا غـدَّارُ
والله بالمرصادِ لـم يغفلْ ولم = يجعلْ جدارَ إبائِنا ينهارُ