**
الشهيدان بإذن الله من محافظة الفيوم 29-5-2024
عبد الله رمضان و إسلام عبد الرازق
في جيش مصرَ هناك الحرُّ في رفحٍ=يأْبي السكوتَ على ظلمٍ و عدوان
رأى بعينيه قصفا في رُبا رفحٍ=على المخيم مٍن حِمَمٍ و نيران
فقال في نفسه رفحٌ جماعتنا=من أرض غزةَ أو في مصرَ إخواني
و قال في نفسه كيف الصهاينة=ترعى بمحورنا من غير نُكران
محورْ فيلاديلفيا معه معابرنا=على الحدود هي من لُبِّ أوطاني
و قال في نفسه السيسي سيدرُكنا=تلك الحدود هنا أمني و سلطاني
من قبلُ قال لنا من يقترب من هنا=جنَى على نفسه و الويلُ للجاني
"سأشيلُه من فوق وِشّ الأرض" قاطبة=إن جاء ينوي لمصرَ أيَّ عدوان
ها هم أَتَوْا ها هنا يا سيسي أدركهم=يهددون هنا أرضي و شُطآني
لكنه قد بدا و كأنّه معهم=قد أكَّد الأمر ما يجري بطوفان
ما باله اليوم يغلقُ من معابرنا=إلا القليل لتصويرٍ و إعلان
و الشاحنات هنا ما بالها عُطِّلت=بها الغذاء بها عوْن بأطنان
تأتي الأوامرُ أن نَدَعَ الصهاينةَ=ترعى بمعبرنا فتثير أضغاني
تلك الأوامر إني لستُ أفهمها=و لستُ أرضي لها طوعا بإذعان
لا طاعةَ اليوم للمخلوق إذ يعصى=أمر الإله بتحريرٍ لبلداني
رباه إني نويْتُ اليومَ اقتصُّ=لأهل غزة في رفحٍ و إخواني
و أَطلقَ الجنديُّ في ثقةٍ رَصاصته=و أسلم الروح مُحتسبا بإيمان
أهلُ النفاق مع السيسي وقد صمتوا=لم يذكروا اسم عبد الله رمضان
قالوا له "عنصرٌ" لم يذكروا اسمه=لتظل ذكراه في طيِّ كتمان
لكن قريتَه خرجت تودِّعُه=و تسكب الدَّمع في حُبٍّ و عرفان
عساه يرقي الى جَنات فردوسٍ=عساه يخلد في جنات رضوان
عساه يُرسل إعذاراً لغزةَ عن=شعبٍ بمصر هنا في قيد سجَّان
هل ظل في مصر أحدٌ و لا يدري=سر الخيانة في السيسي و خذلان
إني تذكرت و الذكرى مؤرقة=في أرض رابعة قتلا بإمعان
ذكرى انقلابٍ أتي بالغدر صارت به=مصر الحبيبة في شوقٍ لطوفان
فرعون مصر هنا إني أحذره=شرَّ المآل لفرعون و هامان
يا ربّ فرِّجْ بنا ما حلَّ مِن كُربٍ=و احفظ بلاداً لنا من شر طغيان
هيئْ لنا ربنا من أمرنا رشدا=هيء لنا ربنا تحرير بلداني