**********
صالح محمّد جرّار والد الأسير في السّجون الصّهيونيّة , المحكوم تسعة مؤبّدات وفوقها سبع سنوات منذ 26 - 8 - 2002
يا نائمـيــن , وذا الأسيرُ مسَهّــدُ = وقتادَ قهرٍ , ويحَهُ , يتوسّدُ
هل تسمعـون أنـيـنه ونشـيجَـه ؟! = هل تبصرون ذهـولَه يتجدّدُ ؟!
هل تشعرون بقـلـبـه وعروقه ؟! = هل تشعرون بناره تـتـوقّـدُ ؟!
أفلا تهــبّ عـلـيــكـمُ أشواقُــــهُ ؟! = فلتقرؤوا فيها حنـيـناً يُحـشَدُ
أفـلم تُخَـبٍّـرْكـمْ ذُكاءُ سمــائـنـا = أنْ غاب عنها كلُّ حرٍّ يُصفَدُ ؟!
أفـلم يُخَـبّـرْكـم نسـيــــمُ بلادٍنــا = أنْ صُدَّ عنهُ أسيرُنا المتجلّدُ ؟!
حتّى متى يا نائمـينَ عن الـوفـا = أسيـر قدسٍكـمُ وشرعٍ يُمجّــدُ ؟!
أكذا جزاءُ المخلـصيـن لدينهـم = الباذلـيـن شـبابَـهــم ,فـتعاهــدوا
أنْ يبذلوا الرّمَقَ الأخيرَ وجهدَهم = حتّى يرَوا حقّاً لهم لا يُجحَدُ
* * *=* * *
يا غافــلـيـن عـن الأسيـر وأهـلـه = لو كنتمُ الأسرى لضجّ الفرقـَدُ
هذي السِّنونَ تمرُّ وهي عقيمةٌ = والوالدُ المسكيـن شيـخٌ يُـفـْأَدُ
والأهلُ والصّحبُ الكرامُ تجلببوا = بـكـآبـــةٍ سوداءَ لا تـتـبـَـــــدّدُ
والمنزل المشتاقُ صاح بلهفةٍ = أين الّذي من نورهِ أتـوقّــدُ ؟! "
والمسجد المحزون أطَّ فـناؤُهُ = شوقاً إلى مَن كان فيهِ يسجدُ
حلقاتُ درسٍ كان فـيها رائـداً = يَهدي إلى الدّرب القويم ويُرشِدُ
يا أيُّها المسؤولُ عن جيل الفِدا = أتركــتَــهُ فـي أسـرِهِ يـتـأبّـــــــدُ ؟!
فاعلم بأنّك إن خذلتَ مجاهداَ = فقد اقـتـرفــتَ كبيـرةً لا تُـــوءَدُ
فالـله يأمُرُكم بـبـذل نـفـيسكـم = حتّى يُحَـرّرَ مَن بـقـيـدٍ يُضْهَــــدُ
تحريرُهم دِينٌ ودَيْنٌ يقتضي = حــقَّ الأداءِ , وقـد أهـلّ الـموعـدُ
إنّا لندعو اللهَ حُسْنَ خلاصهم = مِن أسرهم فهو الـقـديـرُ الأوحــدُ