شبابُها الياسمينُ
شبابُها الياسمينُ
أحمد عبد الرحمن جنيدو
سوريا حماه عقرب
يا جرحُ في الشامِ يضحكُ المللُ.
والسيفُ يهذي،ويغرقُ الغزلُ.
والشامخاتُ الجبينِ في وطنٍ،
يكتبْنَ عهراً،فيفرحُ الزللُ.
تعمى عقولٌ،وجلُّها حممٌ،
فتفسدُ الروحُ،ويسعدُ الفشلُ.
باعوا ترابَ البلادِ في قلمٍ،
جاؤوا إلى الغانياتِ،يبتهلوا.
صلّوا صلاةَ النزيفِ في حجرٍ،
والشمسُ تذوي العروقَ،تحتفلُ.
من قالَ للأغنياتِ،كمْ وتر؟!
غنّى نشيدُ الصباحِ،والأملُ.
يظلّلونَ النقيضَ معذرةً،
على وجوهٍ يبولُ، يغتسلُ.
قالوا:وقلنا:انكسارُهُ قدرٌ،
والبترُ يلهو،برفقهِ الخللُ.
يقومُ من حرفِهِ،يطوفُ مدىً،
ويرقصُ الحلمُ،رقصُهُ الشللُ.
يا غارقاً في جنونِهِ عجباً،
ترى نداءَ النفوسِ يشتعلُ.
ويزهقُ الحبُّ في شروقِ رؤىً،
يدورُ في الفارغاتِ،ينتقلُ.
يا صاحبَ القتلِ عذرُنا أممٌ،
نادتْ،لصوتِ الخلاصِ ترتجلُ.
ندنو إلى النصرِ،من دمٍ كتبوا،
وسطرُهمْ في الضميرِ يكتملُ.
هذي دمشقُ العروسُ يا عبقاً،
تنامُ في الموتِ،والدمُ الجللُ.
شبابُها الياسمينُ في ألمٍ،
يبعثُ بالعطرِ،والفمُ المقلُ.
عذراً شآمُ الحنينِ في وجعي،
طفلٌ ينادي السلامَ،ينفعلُ.