لا تسأل عن حسن

قراءة في قصيدة أحمد مطر" زار الرئيس المؤتمن "

لم السؤال عن حسنْ

يا صاحِ في هذا الزمن؟

فحسنٌ حين سألْ

عن الحليب والعسلْ

لم يُرضِ مولانا الوثنْ 

فزجه في السجن في

ليل المآسي والحَزَنْ

,,,,

أما أخوهُ فهربْ

من كل بلدان العربْ

لكنـدا غربَ المحيطْ

وليس بالأمر البسيطْ

لكنَّ حكام البلدْ

قد صادروا أموالهُ

وشتتوا عيالهُ

وقتّلوا أولادهُ

بحكم قانون النتَـَنْ

بتسعة وأربعينْ

في زمن السوء المهين

ولم يراعوا ذمّةً ،

 ولم يراعوا حُرمةً

لله ، للإنسان في هذا الوطنْ

,,,,,

وأما جيران حسنْ

فعيشهم ضنكٌ ، وذلٌّ وفِتنْ

لأنهم لم يكتبوا تقريرهم

بما يسيء لحسنْ

قالوا : زكيٌّ ، صالحٌ

مهذبٌ ومؤتمنْ

فعُذِّبوا وضُربوا ونالهمْ

ضُرٌّ شديدٌ وأذىً لايُحتملْ

لأنهم لم يكذبوا في قولهمْ

وأعلنوا أن حسنْ

جارٌ لطيفٌ مؤمنٌ ، ولم يَرَوا

منه سوى الفعل الحسنْ

وسوم: العدد 1087