سبحان ربّيَ
سبحانَ ربِّيَ كم أعطى وكم وهـبا
أبناءَ آدمَ , علماً قد ورى العجَبا
فالقولُ يعجزُ عن وصفٍ لمعرفةٍ
مَنَّ الإلهُ ، بها فاسألْ بها الكُتُبا
فعصرُنا اليومَ عصرٌ راح منتشياً
بكلِّ ما أعجزَ الماضينَ والحُقُبا
*****
أليس مِن عجبٍ مرأى الحبيبِ وقد
شطَّ المزارُ به إذ عانق السُّحُبا
فأنت في البيت , والأبوابُ مغلقةٌ
كيف الدّخولُ ورحتَ اليومَ محتجِبا ؟!
لكنّه العِلْمُ قد لبّى رغائبَكم
إذ قد أراكم حبيباً شطّ واغتربا
ها أنت تقبعُ في (جينينَ ) معتكفاً
وإذ (مُبايِلِكُم ) أدّى لكم رغـبا
وذا التّواصلُ في (نِتٍّ ) وصفحتِه
فيه العجابُ , يُريك الحِبَّ مقتربا
وكم وكم من عجيب العلم أدهشنا
سبحانَ ربِّيَ كم أعطى وكم وهبا
*****
لكنَّ إنسانَ هذا العصرِ في بطَرٍ
لم يشكرِ اللهَ إذ أعطاه ما احتجبا
وكم نذيرٍ من الدّيان أرسله
لكي يؤوبَ إليه مُنْكِرٌ كُتُبا
تلك العجائب قد أعيت عقولهمُ
تدعوهمُ ليجيبوا داعياً حَدِبا
هيّا استجيبوا , فإنَّ اللهَ ممهِلُكم
فهو العزيزُ الكاشفُ النُّوبا
وسوم: العدد 1091