حرر عقلك وأخلص دعاءك
شاهدت مقطعا لشيخ ينصح تلميذه لا تدع الله يا بني فأنت لا تعرف الله! ولكن ادع شيخك فهو يوصلك إلى الله ..
فعجبت كيف يقال هذا الهراء بعد أن أشهدهم الرب على أنفسهم (ألست بربكم قالوا بلى) .. فمعرفته سبحانه قائمة بالفطرة رغم أنف كل من أنكر ذلك.
***
يا داعيا للشيخ يكشف كربه
يا ناسيا ربا عظيم الشان
مانام ربك ساعة أو لحظة
يقضي وينصر من دعا بثوان
كلتا يديه عطاؤها ملء الدنا
ويجود بالأرزاق والغفران
كذبوا وقالوا ناد شيخك في الدجى
والمهلكات وسائر الأزمان
فالله ربك لا سبيل لقربه
أنت الجهول بربك الديان
فإذا دعوت الرب كنت سبهللا
فطريقه سدت من العصيان
وإذا دعوت الشيخ قد نلت العلا
فهو الوسيط لربك الرحمان
هو عارف بالله جل جلاله
ويقود ركب الصم والعميان
ما أنت إلا جاهل وبهيمة
تاهت بحب المال والنسوان
ما أنت إلا نطفة وقذارة
متشرب بالإثم والعدوان
فاهرع لشيخك خاضعا مستسلما
فهو المغيث ومورد اللهفان
قبل يديه تبركا ولتنبطح
كالميت عند مغسل الجثمان
***
كذبوا فربك طالب منا الدعا
إذ قال (ادعوني) بني الإنسان
والرب لا يحتاج أي توسط
أبوابه فتحت بلا أثمان
فاسجد له إن شئت في قلب الدجى
في القصر أو زنزانة السجان
والرب يفرح بالدعا إن جئته
متطهرا من سائر الأوثان
ما الشيخ إلا مثلكم بشر فلا
تخضع لغير الخالق المنان
لا تدع ميتا كي تفوز بحاجة
واهرع لباب الواحد الحنان
وحذار من قصد الطغاة جميعهم
من إنسهم أو جنة الشيطان
من يحمل الخبثين لا يشفي ولا
يقضي على الآلام والأحزان
فاحرص على التوحيد أبيض صافيا
كالشمس .. أو كالماء للظمآن
ودع الخرافة فالعقيدة جوهر
فاحفظ نقاء الجوهر الرباني
ثم الصلاة على النبي محمد
من جاء ينشر دعوة الفرقان
ويعلم الخلق الطريق لربهم
ويحارب التجار بالأديان
وسوم: العدد 1091