قافلة شهداء قارة
فيصل بن محمد الحجي
في يوم الثلاثاء 5/11/2013م = 2/1/1435ه زفت مدينة قارة - القلمون : أربعة من الأبْطال الشهداء - إن شاء الله تعالى - وهم :
1- محمد سليم صُبح .
2- نضال سليم صُبح .
3- أحمد محمود القاضي .
4- أحمد عُمَر الخالد .
نسأل الله تعالى أن يرفع درجاتهم في الجنة ، وأن ينصر إخوانهم المجاهدين على الطغاة الظالمين .
اِفسَحوا الدَّرْبَ أمامَ القافِلة
شُهداءُ عرفوا دَرْبَ العلا
سَمَت الأهداف فانحازوا إلى
عِزّةُ الأوطانِ في شعبٍ أبى
أ يُلامُ الشعبُ إن ثار على
لا يُلامُ الشعبُ إن مَدَّ يَداً
قارة الأبطال ِيا خيْرَ حِمىٍ
أنتِ أرسَلتِ إلى ساح ِ الوغى
هكذا يُزهى الربيعُ المُرتجى
فالخنازيرُ تلقاها لظى
* * *
إنهُ (الصُّبحُ) إمامُ الكرماءْ
يُرسِلُ الأنوارَ في أجوائِنا
ويَزولُ البُؤسَ مِنْ أحوالِنا
ف (نضالٌ) شعَّ في ساحِ الوغى
يطلبُ النصرَ بمهرٍ جاهزٍ
دينهُ الإسلامُ أغلى ما اقتنى
صِنوُهُ شِقيقهُ (مُحَمَّدُ)
صاحَ : هَيَّا يا رفاقي أقبلوا
ولِهذا أقبَلوا في جرأةٍ
أرعبَ الأعداءَ لمَّا شاهدوا
دُمْتَ يا شعبي الذي رام العُلا
* * *
قدْ قضى (القاضي) فيا نِعمَ القضا
هَجَروا اللهوَ وعافوا أهلهُ
ألِفوا المَسجدَ يتلونَ بهِ
فغدا المِحرابُ مُستشفىً لِمَن
هكذا (أحمدُ) يُمضي يَوْمَهُ
يا ابْنَ ( محمود) الوفا يا ابنَ أخي
ضَمَّنا التعليمُ في مَيْدانِهِ
وهديناهُ إلى دَرْبِ العُلا
نبَذ الطغيانَ جهراً عندما
قلبُهُ تحيا بهِ حُرّيَّة ٌ
بَذلَ الرّوحَ لِيحيا وطني
* * *
اِرفع ِ الهامة َ فاللهُ أمَرْ
أُمَّة ُ الإسلام ِ قدْ شرّفها
وإذا ما سامَها أعداؤها
وثبَ الفِتيانُ مِنْ آجامِهم
(أحمدُ الخالِدُ) في الجنة قد
وفدى الشعبَ الذي هَيَّأهُ
ثمَرُ الدُّنيا زوالٌ عابرٌ
هكذا أبطالُنا قد وَدَّعوا
عَلموا الأجيالَ درساً خالداً
ودُموعُ الحُزن ِ لمّا زُرفت
لا يَصونُ الحقَّ في أوطانهِ
* * *
فإلى ساحِ الوغى يا مسلمون
والبشاراتُ نمَتْ في وطنيفهيَ بالأبرارِ دَوْماً حافِلة
بالفِدا قد جاوَزوا مراحِلهْ
جنة الخلدِ وراموا الآجلة
سُلطة الظلم ِ ونفسٍ باذلة
مَن رمى فوقَ الهدى رذائِلهْ ؟
تصفعُ الظلمَ ورِجْلاً راكلة
بآكاليل ِ انتصار ٍ رافلة
نخبة ً قد فجّروا زلازلهْ
حينَ يُعلِي في المدى سنابلهْ
والنعيمُ يلتقي بلابلهْ
* * *
يَحْجُبُ الليلَ ويأتي بالضِّياءْ
فنرى العِزَّ صباحاً ومساءْ
عِندما تسطعُ أنوارُ الفداءْ
كدواءٍ مُنقِذٍ مِن كلِّ داءْ
إنه الروحَ حباها بسخاءْ
يبتغي مِن صَوْنِهِ خيرَ الجزاءْ
بل إمامٌ يتعالى بإباءْ
والفريقُ الشهمُ قدْ لبّى النداءْ
وجنودُ الظلم ِ ساروا لِلوراءْ
وثبة َ الفهدِ كوَمضِ الكهرباءْ
قاوَمَ الظلمَ رجالاً ونِساءْ
* * *
سَيَّرِ الأشبالَ في دَرْبِ الرِّضا
وابْتغوا ساحَ الجهادِ العِوَضا
ما انتقاهُ المصطفى وافترضا
رامَ بُرءاً مِنْ هُزالٍ عَرَضا
ساهراً عن دَرسِهِ ما أغمضا
كيفَ أنسى ذكرياتِ ما مضي؟!
فمَنحْنا الجيلَ فِكراً أبْيضا
فأبى أن يَسكُنَ المُنخفِضا
بَرَزَتْ آثامُهُ فانتفضا
وبغير ِ حُبِّها ما نبضَا
وإلى جَناتِ عَدن ٍ ركضا
* * *
أن يكونَ الدِّينُ لِلعِزِّ المَقرّ
رَبُّها عن كلِّ بَدْوٍ وحضرْ
خطة ً عادَتْ عليهمْ بأمَرّ
وتحدّى جَمْعُهُمْ كلَّ خطرْ
مَزّقَ الحشدَ وبالهَوْل ِ عَبَرْ
لِجهادٍ ..فابْتهِجْ يا (ابْنَ عُمَرْ)
إنما الفِردَوْسُ يا نِعمَ الثمَر!
بَعدَما قد خلفوا أرقى أثرْ
يبسُطُ الأمْنَ على كُلِّ البَشَرْ
صَنعت بسْمة نصر ٍ مُنتظرْ
سالماً إلاّ جهادٌ وظفرْ
* * *
كي نكونَ سادة ً أو لا نكونْ
وازدهتْ في قارتي والقلمون