ملحمة النصر والتحرير والفتح المبين
وإسقاط طاغوت الشام ونمرودها ورويبضتها
الوحش بن الوحش بشارون البهرزي "الأسد"
(يوم من أيام الله)
اللهُ أكبَرُ! هذا الحُلمُ ، وَ العِيدُ=مَاذَا يُسَطِّرُ شِعرِي، و الأغارِيدُ؟!
الله أكبر! هذا الفتح يا وَطَنِي!= فتح من الله ؛ فليتبعه تَحمِيدُ
الله أكبر! هذا النصر مَنَّ بِهِ= على المظاليم رب -جَلَّ- محمودُ
يومٌ أغرُّ بوجه الدهر سوريَتِي!= فلتفرحي ذهبت أيامكِ السُّودُ
* * *=* * *
ستون عاما؛ وحكم البعث يقمعنا=رجاله الشرس الزعر الرعاديدُ
ستون عاما؛ وحكم البعث يخنقنا=نظامه الفسل -بالطغيان- مشهودُ
ستون عاما؛ نظام البعث يحكمنا=لم ينج من بطشه شيخ ، ومولود؟!
ستون عاما؛ وحكم البعث يسجننا=يسومنا الخسف جِلواز ، و عِربِيدُ
فاليومَ لا وَحشَ لا مَخلُوفَ يَحكُمُنا=ولا اسمُ أسمَاءَ أو شَالِيشُ مَوجُودُ؟!
* * *=* * *
قد فَرَّ بَشَّارُ مِن جُندِ الهُدَى عَجِلًا=كَذَا زَبَانِيهِ ؛ الَانجَاسُ المَنَاكِيدُ
قد فر فرعون ذيل الكلب متجها=لِـ "بُوتِنٍ"، وهو مَرعوبٌ ومَرعُودُ
لزوجه، نحو "موسكو" بعدما نهبا=مِن خَيرِ سُورْيَا؛ فلا يُحصيهِ تَعدِيدُ
* * *=* * *
ماذا يقول لسان الشعر عن فرج=طال انتظار له، والشعب مَجهودُ
ماذا يعبر تبياني ، و قافيتي؟=عن فجر نصر أتى؛ فالكل مَسعُودُ!
مِن بعد ليل بهيم ؛ آدَ كلكله=عانى لبؤس له ؛ بُسلٌ أجَاوِيدُ
خمسون مع أربع؛ أعوامُ مَتعَسَةٍ=قد أترعت جامُها؛ بُوسٌ، وتَنهِيدُ؟!
خمسون عاما وآل الوحش تحكمنا=بنارهم ، و حديد ؛ عَلقَمٌ ، سُودُ
حتى غدت سوريا -لهم- كمزرعة=و جل خير بها -لهم- فَمَردُودُ؟!
وجل سكانها أمسوا -لهم- خَدَمًا=أو كالعبيد ؛ أذِلَّاء مَنَاكِيدُ؟؟!!
أمست -بهم- سوريا أسرى مُعَذَّبَةً=سِجنًا كَبِيرًا، وحُكم العَسفِ تأبِيدُّ!!
و صار كل فتًى -فيها- فَمُفتَقَدًا=و مَن مَضى هارِبًا مِنها؛ فَمَولُودُ؟!
* * *=* * *
فقد بُلينا بحُكم الوَحش؛ حافظِهم=الحاكم الفَردُ ؛ فِرعَونٌ ، ونُمرُودُ
من جاءَ سُورْيَا بِحُكم البعث مُنقَلِبًا=على الأتاسي؛ إذا بالشعب مَصفُودُ!
من باع جولاننا الغالي اليَهُودَ لِكَي=يكونَ حُكمٌ له -بِالقُطر- مَمدُودُ؟!
ومَن دَهَى سُورِيَا كابُوسه حِجَجًا=دامَت ثلاثين ؛ تعذيبٌ ، و تَشرِيدُ
قد ظل يقمع شعبَ الشامِ يسحقه=مدى عقود ثلاثٍ ؛ كلها سُودُ؟!
بِالسَّجنِ، بالقتل، بالتعذيب يُرهِبُهم=فساد -في الناس- رُعبٌ معه تَنكِيدُ
و بالفُروع فروع "الأمن" عَدَّدَها=و كل فرع به قمع ، و تَقيِيدُ
أمن لدولته ، أمن لعسكره ،=أمن لجو به جمع ، و تَحشِيدُ
أمن الجِنَائِي كَذا أمن السياسة كَي=يُمسي الجميع بِغُلٍّ ؛ فهوَ مَصفُودُ
وكم سُجونٍ بَنَى لِلقَمع في بَلَدِي=كُثرٍ؛ فما إن لها حَصرٌ، و تَعدِيد؟!
سل عن مجازره حماة ، تدمُرَنَا= كَذَا مَشَارِقَةُ الشَّهباءِ ، و العِيدُ
و بعدما نفق السفاح -حافظُهم=و وحشهم- وَرِثَ السُّلطاتِ عِربِيدُ
فاستبشر الناسُ خيرًا حِينَما عَلِمُوا=بأن حاكمهم -"بَشَّارُ"- مَوعُودُ
و زادَهُم بُشَرًا ما قد نُمِيْ لَهُمو=هذا الطبيبُ فتًى واعٍ ، و مَنشُودُ
و باشر الحُكمَ بَشَّارٌ، و عُصبَتُهُ= و زَوجُه ؛ فَنَمَى بَغيٌ، و تَفسِيدُ!
و مَرَّ عَقدٌ ، و لم يُصلِح لِأنظمةٍ=زادت مُعانَاتُنَا ، معها التَّنَاهِيدُ؟!
عمَّ الفَسَادُ به ، و الرِّشوَةُ انتَشَرَت=و ازدادَ ظُلمٌ، وفقرُ الناسِ مَشهُودُ
تَغَوَّلَت سُلُطاتُ الأمنِ، و استَعَرَت=كِلَابُها أطلِقَت ، و الأمن مَفقُودُ
مِن شِدَّة البغي والطغيان فانفجرت=فِي شَامِنَا ثورةٌ ؛ -للحق- تأييدُ
بالسلم قامت ، وعمَّت كُلَّ سُورِيَةٍ=شِيبٌ شبابٌ ، و طِفلٌ ، مَعهُمُ غِيدُ
يُطَالِبُونَ بِإصلاحٍ ، و حُرِّيَةٍ=كَرَامَةٍ ، مَعَ عَدلٍ ، ليسَ تَقيِيدُ
فصَدَّهم عَسكَرُ الطاغوت سامَهُمُو=خَسفًا ، و عَمَّهمو قَتلٌ ، و تَشرِيدُ
مِئاتُ الَالافِ مِنهم سُجِّنُوا، وأَذُوا=وعُذِّبُوا ؛ مَسَّهُم عَسفٌ ، و تَهدِيدُ
و غِبَّها صار بشارٌ يُقَتِّلُهُم= بالطائرات -و دبَّابَاتِه- بِيدُوا
وبالبراميل -فوق الناس- تُهلِكُهُم= و بالمدافع ؛ يشوي الناسَ بارُودُ
وبعضهم قُتلوا -بِالغازِ- فاحترقوا=سارِينَ، أو خَردَلٍ؛ حَرقٌ وتَحصِيدُ
وساعدت روسيا بشار مع فُرُسٍ=وحِزب "لات"؛ فهم دعمٌ وتَحشِيدُ
مِئاتُ الَالاف من أبناء سُورِيَة= قد قُتِّلُوا بسلاح الغَدر، و اقتِيدُوا
أما الملايين منهم فهُمُو هَجَرُوا= أوطانَهُم ؛ نالَهُم بُؤسٌ ، و تَشرِيدُ
و بعضهم قد قضى في البحر مُغتَرِقًا=أثناءَ هِجرته ؛ ما نِيلَ مَقصُودُ
و ما تبقَّى مِن السُّكَّان يَسحَقُهم= فقرٌ، وجُوعٌ بِـ "كِبتاغون" مَقصُودُ
* * *=* * *
فلتفرحوا إخوتي! و لتنتَشُوا طَرَبًا=يا شَعبَنا الحُرَّ زالَ الوَحشُ نُمرُودُ
و كبروا جاء نصر الله للضعفا=و فتحه -لربوعِ الشامِ- تأيِيدُ
وهللوا واحمدوا الرحمنَ ناصِرَكم=و ليرتفع منكمو؛ ذِكرٌ ، و تَحمِيدُ
و لتسجدوا شاكرين اللهَ ؛ سَيِّدَكُم=مُيَسِّرُ الفَتحِ ، هل سِوَاهُ مَعبُودُ؟!
وابتهجوا قومنا! في كل سوريةٍ=بذا الجلاء -العظيم- جاءكم عِيدُ
فقد جلا عنكم السفاح مُنهَزِمًا=كذاكَ أعوانه ؛ الغُشمُ العَرَابِيدُ
وقد جلا عنكم الرُّفَّاضُ مَعْ عُصَبٍ=لهم مِن الفُرس ؛ هُم لِلشَّرِّ إقلِيدُ
كما جلا -عنكمو- روسٌ بِأسلِحَةٍ=جَلَا الجُنَاةُ؛ فلا خَوفٌ ، و تَهدِيدُ
* * *=* * *
ولتفرحوا فاتِحِي الشامِ الأوائلَ؛ إذ=عادت شآمُ لِأهليها الألَى عُودُوا
أبا عبيدة! فافرح يا عِياضُ! كَذَا= يا بنَ الوَلِيد ابتَهِج؛ فالكُلُّ مَسعُودُ
يا آلَ بيتِ رسول الله! قد نُصِرت= شآمُ جَدِّكُو ، فابتهجوا ، جُودُوا
ويا صحابَ رسول الله! فاجتَذِلُوا= بفتحنا تَكمُلِ الأفراحُ ، و العِيدُ
* * *=* * *
ويا ابنَ عبدِ العَزِيز اجذَل لِفَرحَتنا=ونَصرِنا، في رُبَى الفَيحاءِ تَعيِيدُ
و يا صلاح! و نُورَ الدِّينِ فابتَهِجَا= بنصر سورية ، قد تَمَّ مَقصُودُ
وأنتَ يا يُوسُفَ العَظمَاتِ! يا بَطَلًا=بِمَيسَلُونَ ، لِتَفرَحْ ؛ تَمَّ مَقصُودُ
يا شُهَدَا سُورِيَا الأبرَارَ! فاجتَذِلُوا=دِمَاؤُكُم أثمَرَت؛ فالنصر مَحصُودُ
حَمزَ الخَطِيبُ! وقاشُوشُ! ومَارِعَهُم = حَجِّي! ، و سَارُوتُ! أنتُم -فافرَحُوا- جُودُ
* * *=* * *
و يا شفيقُ! و بَدرَ الحَامِدِ! ابتَهِجا=و يا أبا رِيشَةَ اجذَل ؛ إنه العِيدُ
يا أيها العُلَمَا الأحرارُ! فابتَهِجُوا=و شَارِكُونا بِأفرَاحٍ ، ألا جُودُوا
يا حافِظَ الشامِ بَدرَ الدِّينِ! يا دَقِرًا=فلتفرحا ؛ إنه نصرٌ ، و تأيِيدُ
مُحمَّدُ الحامِدُ! اجذَلْ، يا حَبَنَّكَةً!=أدِيبَ كَيلَانِ! فافرَح ، سادَةٌ جُودُ
يا شيخَنا القَرَضَاوِ افرَح وطِب فَجَنَى = ثَورَتِنا نَضِجَت ؛ و ذِي العناقِيدُ
عِصَامَ ابَا أيمَنِ العَطَّارُ! كُن جَذِلًا=فالشامُ في عُرُسٍ، وذِي الزَّغَارِيدُ
كَذَا ابتَهِج والِدِي! بِالنصرِ مُنتَشِيًا=عِيسَى الخَطِيبُ أجَدِّي! افرَحْ فَذَا عِيدُ
* * *=* * *
و يا كُرَيِّمُ! نابُلسِي! و سَارِيَةً! = أسَامَةَ ابنَا الرِّفَاعِي! اِفرَحُوا عُودُوا
أبناءَ حَوَّى! بيانوني! و غَيرَهُمُو=لِتَفرَحُوا، جاءَ نصرُ الشامِ، والعِيدُ
مُحَمَّدُ بنَ الدَّدُو! سَاهِم بِبَهجَتِنا=فحِزبُ بَعثِ المآسِي جَثَّهُ الصِّيدُ
سلمانُ عَودَةُ! أيَا حَمزَةَ العُمَرِي=وأنت يا عوض القرني! أيَا جُودُ!
يا إخوةَ الحَقِّ! فَكَّ اللهُ أسرَكُمو=كّذَاكَ سَجنَى الهُدَى؛ فالكُلُّ مَصفُودُ
* * *=* * *
و أنتمو إخوةَ الإسلامِ! فاجتَذِلُوا=أحبَابَ سُورِيَّةٍ! قد أشرَقَ العِيدُ
و أنتمو إخوتِي الأتراكَ! فابتهجوا=و كَبِّرُوا هَلِّلُوا ، و ليَعلُ تَحمِيدُ
يا إخوَةَ العُربِ! هَيَّا فافرَحُوا مَعَنَا=بِنَصرِنا زالَ فِرعَونٌ، و نُمرُودُ
يا أصدِقَا سُورِيَا الأحرَارَ! فاجتَذِلُوا=بِدَحرِنا لِطُغَاة البَعثِ ، ذا عِيدُ
مُحَمَّدُ بنَ الدَّدُو! سَاهِم بِبَهجَتِنا=فحِزبُ بَعثِ المآسِي جَثَّهُ الصِّيدُ
* * *=* * *
يا إخوَتِي الشُّرَفَا! أبناءَ سُورِيَةٍ!=جَمِيعًا اتَّحِدُوا ؛ فالخَصمُ مَوجُودُ؟!
أعداؤُنَا كُثُرٌ ، هُم يَربُصُونَ بِنا=رُصُّوا الصُّفُوفَ يُحَقَّق قَومِ! مَوعُودُ
سُورْيَا الجَدِيدَةُ تُبنَى في تَعَاوُنِنا=بِكُلِّ أطيَافِنَا ؛ يَكونُ تَشيِيدُ
سورية حرة -بالعدل- ننشدها=و بالكرامة ، و الإيمان تَجدِيدُ
فَوَاصِلُوا جُهدَكُم ، وثَابِرُوا تَصِلُوا=وأخلِصُوا، واعمَلُوا تُقضَ المَوَاعِيدُ