حكاية الأرنب والجبل
16تشرين22013
د. فلاح محمد كنه
د. فلاح محمد كنه
يُحكى أن أرنبا غضب على جبل ...............
كان في ما مضى من فيه تنمو الأشجارُ بين صخور وثمارٌ تساقطتْ عن غصونٍ بسخاءٍ فاضتْ عيونٌ زُلالاً زهتِ الشمسُ في سماءٍ صفاءً يتهادى الضياءُ فوق ربوعٍ لا هجيرٌ في الصّيفِ يؤذي ورودا عاشَ فوق السّفوحِ أرنبُ بَرٍّ لا بلادٌ تحويهِ أو ينتمي من ثمار الأشجارِ يُسكتُ جوعا وتمادى يوما فقال كلاما و أناْ, غاضبٌ عليكَ وماضٍ وهوى مسرعا إلى السّهلِ يجري فأجاب الصدى عن الجبلِ العالي قال في حكمةٍ, بيَ الأرضُ تُروى أنتَ فوقي كقشّةٍ في رياحٍ ليس يؤذي الفراقُ فاذهبْ بعيدا | الأزمانِجبـلٌ عـالٍ شامخٌ بمكانِ ومياهٌ تجري بكلِّ الجنانِ وظـلالٌ تنـامُ في الكٌثبانِ تهبُ الحبَّ في جميلِ الحنانِ مثلَ عُرسٍ تُزفُّ للأكوانِ كاسياتٍ بخضرةٍ الرحمنِ أو ظـلامٌ ينامُ في الأغصانِ لا يسـاوي شيئا, بلا أثمانِ للأرضِ أو ينتمي لأيِّ زمانِ ومن الماء يرتوي كلّ آنِ إنّني راحـلٌ لغيــر مكانِ هربا من حماقةِ الغدرانِ مثل ريحٍ تعجُّ في الكثبانِ بعزٍّ وفي فصيح لساني من غيومٍ يصدُّها سلطاني عاتياتٍ أو قطرةِ الخلجانِ , وأرِحْ ,عنّي يا صغير الشانِ |