حين تُجوَّع دمشق
16تشرين22013
محمد الخليلي
محمد الخليلي
يضرب حصار أسد اليوم كما ضرب حصار شعب أبي طالب على الرسول وصحبه وقد أكلوا أوراق الشجر ولكن اهل الشام اليوم باتوا يأكلون القطط والكلاب والحمير.
ترنو دمشقُ فيبدو الوهن والتعبُ نيوب جوع لقد عضَّت مباسمها حصار (شِعبٍ) لكَم عضَّت نواجذه أواهِ ياشامُ والخيرات قد خُسفت وتعطش الشام إذ جرى بها بردى كم كنتِ مهوى قلوب عاينت محناً ياجنة الأرض والأرزاق وافرة لهفي عليك وقد كنت الرجا أبداً غرثى الشآم غذاكم ربكم أجرا طوبى لمن شابه الأصحاب في محنٍ أشكو إليك رسول الله محنتهم تجوَّع الغوطة الغناء من ( أسدٍ ) على البطون لقد شدوا مآزرهم ماتت عروبة رأس لا ضمير به ياضيعة الشام إذ أضحى الغذا قططا شآم حِبِّك ياقيّومُ في خطرٍ رحماك ربي وقد فاضت شكاواهم | شحوب وجهٍ بدا من خلفه فأوهن الجسمَ منها الجدب والنصبُ ليرهق الروح منها الجوع والوصبُ كم فاض خيرك والأرزاق والذهبُ دمعاً وعن وجده قد قام ينتحب وكنت مرفأ من أضناهُمُ التعبُ مالي أراك بحال كلها كربُ؟؟؟؟؟؟؟ وإذ غدوت عواناً عند من نهبوا أصحاب أحمدَ كم جاعوا وكم سغبوا ففي غدٍ موعد تزهو به الإربُ كم جوِّع القوم ماذاقوا وما شربوا تحدَّث اليوم عن أوصابها الكتبُ والجوع يصرخ والأحشاء تضطرب حين استبد بحكم غاصبٍ ذنبُ وسام عرْبَ الدُّنا من إثر ذا كَلبُ وحمصُ من قبلُ عانت ثمَّ ذي حلبٌ فالشرق عنهم نأى والغرب والعربُ | السَغَبُ