يا فتيان الإسلام

أُنشودة :

المجدُ الأبلجُ يُغريني = أنْ أحملَ للدنيا ديني

فبه الفتيانُ قد اعتَزُّوا = وبه تخضرُّ بساتيني

فَلْأَنْشَأْ بينَ منازِلِهِ = ربِّي يحميه ويحميني

فدَمِيْ في قلبي مُتَّقدٌ = ما مسَّ الخوفُ شراييني

فأبي قد علَّمني درسًا = أنَّ الرحمنَ سيكفيني

إنْ عشْتُ له بالطُّهرِ فَتَى = فالفتحُ القادمُ يأتيني

ما لِلْخلاَّنِ قد انسحبُوا = من ساحِ العزَّةِ للدُّونِ

هذا باللهوِ يحدِّثُني = وأخوهُ لِشرٍّ يدعوني

ورفيقُ السُّوءِ يوسوسُ لي = من حينٍ آهِ إلى حينِ

والآخرُ جاءَ لأَتْبَعَهُ = في دربِ سرابٍ مأفونِ

ما للخلاَّنِ قد انقادوا = لفسادِ العصرِ الملعونِ

فأذابَ فُتُوَّتَهم عبثٌ = تلقاهُ بجسمٍ موهونِ

يافتيانَ الإسلامِ لكم = في المسجدِ خيرُ التَّلقينِ

فالْتَفُّوا حولَ مقاصدِه = وارْقوا بسناهُ المأمونِ

ودعوا لِسِواكم أهواءً = والغيَّ الوالغَ في الطِّينِ

فلعلَّ الَّلهَ يعيدُ بكم = عهدًا ذا وجهٍ ميمونِ

أزجى الذِّكرى حسنُ البنَّا= فأعادَ وثيقةَ ذا الدِّينِ

بصلاحِ الدينِ وخالدِنا = فالحالُ المحزنُ يُشجيني

هيَّا للمصحفِ والتَّقوى = فالفجرُ الصَّادقُ يحدوني