وعَبْلةُ في ثيابِ المُكرَهينا
02تشرين22013
ثريا نبوي
ثريا نبوي
وماذا بعد فُرقتِنا.. وفي اللأواءِ باتتْ مِصرُ تبكي رمَى الجُهَّالُ فُرسانًا أُباةً فَأخطأتِ الرِّماحُ الغاصبينا لقد قُتِلَتْ عصافيرٌ تُغنِّي عبيدُ القومِ لوَّامُو الضحايا أشادوا بالرَّصاصِ وبالأيادي ألا يا ألْفَ قابيلٍ فُتِنْتُم أَتَخلُدُ في العيونِ دُموعُ قومٍ غَدا نَهْجُ الأوائِلِ مُقْتَداهُم تَلائِلُهُم على حَدِّ المنايا نشيدُ الحُرِّ مَلْحَمةٌ ودَينٌ (وللحريَّةِ الحمراءِ بابٌ) * * * فيا وطنًا غدَوتَ لهم "تُرويْكا" ويا قُمْريَّةً في الدَّوْحِ ناحتْ مواسِمُ ذَبحِنا مُتلاحِقاتٌ وعَنترةٌ إلى الفَلَوَاتِ يُقصَى جَوادُ الحقِّ يُسرِجُهُ نبيلٌ وما كانت بكَبوتِهِ الخطايا فإنْ يَكْبُ الجَوادُ فسوف نَعدو سَتُشعَلُ ثورةٌ في كلِّ فَجٍّ وتنفَلِقُ الليالي عن صباحٍ وتبتسمُ الشموسُ على رُبانا غَرانيقُ النَّخيلِ ذُبِحنَ فجرًا | وفيناصُدوعٌ قاتلاتٌ تحتوينا؟ وتَذْرِفُ دمعَها الشَّاكي حَنينا بِوحلٍ مِن فتاوَى المُرجِفينا وصُوِّبَ سَمْهَريٌّ للبَنينا وتَصدَحُ في وُجوهِ الظّالمينا وبالجلاّدِ باتوا مُهتدينا؛ وقد سُفِكَتْ دماءُ السَّاجِدينا وغَرَّتْكم جِنانُ المُترَفينا على أعتَابِهم نَصَبوا اليَقينا؟ وما كان الأُلَى مُتَقَوقِعينا وما ارتَجَفوا وجادوا باسِمِينا يُؤدَّى مِن دماءِ المُنشِدينا غَدَا مِصراعُهُ للحُرِّ دِينا * * * ويركبُها غُلاةُ النَّاهِبينا أيَهدي اللهُ كيدَ الخائنينا؟ وما اخْتلَجَتْ رُموشُ الذَّابحينا وعَبْلَةُ في ثيابِ المُكرَهينا وكَسْبُ رِهانِهِ للمُنصفينا مُسَوِّغةً لِنَحرِ المُخطئينا لأحلامِ البَنَفْسَجِ عائدينا ويَشْوِي القُبْحَ جَمْرُ الثَّائرينا يُوَضِّئُ مِن ضياهُ الصَّابرينا وتلبَسُ غَيمةً للحالمينا غُروبُ الوَغْدِ يوشِكُ أنْ يَحينا |
اللأواء: الشِّدَّة / التلائل: جمع تَلِيل وهو العُنُق
«ترويكا»: كلمة روسية الأصل، وتعني عربة تجرها ثلاثة خيول