هِيَ الأمّ الحَنُون
عبد الباقي عبد الباقي
[email protected]
ملكة الحب والحنان ..............
صاحبة العرش الذهبي على وتين القلب وشريان الحياة .
ذات التاج المرصع بجواهر الأخلاق ونفائس الفضيلة ......أمي :
جَثَوتُ لها وفاءً واحتراماً
أُقبّلُ تحت أرجلِها الرَّغاما
أُعَفِر هامتي بترابِ نعلٍ
به سَارتْ لِترعاني غلاماً
فََتَحْتَ حِذائها جَنّاتُ عد نٍ
ومنْ أَنفاسِها عِطرُ الخُزامى
وأن الله أكرمَها مَقاماً
وأوصَانا بها بِرّاً دَواماً
فَيا أُمّي فِداكِ الروحُ منّي
أُقَدِِّمُها طَواعيةً ً إذَا ما
سَهِرتِ لراحتي طولَ الليالي
تُعانينَ المصاعبَ والسََّقَاما
لكي يحظى بملءِالعينِ جَفني
ويبلغَ في سعادتِهِ المناما
فكمْ عَانيتِ من آثارِ حَمْلٍ
وكمْ كابدْ تِ آلاماً عظاماً
فكنتُ إذا مَرِضْتُ مَرضْتِ بَعدي
تُقاسينَ المَرَارةَ َوالصِياما
ووجْهُك كانَ مِرآة ًلِوجهي
يُحاكِيهِ عُبُوساً وابتساماً
وإن بَدَ رَتْ خِلالٌ في فِعَالي
فَرِحْتِ بها وَطَاوَلْتِ الغَماما
فكنتُ إذا حَبَوْتُ حَبَا بِحَبْوي
فُؤادُ ك يَرْتَجي ليثاً هماماً
وكنتُ إذا دَرَجتُ رَأيتِ منّي
مَليكاً عند مِشْيَتِهِ تَسامى
وإن تَمْتَمْتُ لَعْثمَةً ً بِنُطْقٍ ٍ
رَأيْتِ به الفصَاحةَ والوَسَاما
فيا أمَّاهُ ... يا أمََّ المعالي
ويا بَدْراً تَجلَّى واستقاما
رِضى الرحمانِ ثمََّ رضاكِ عنّي
بَلغتُ به المقاصدَ وَالمَراما
وَصاياك التي حلَّتْ فُؤادي
حَمَلْتُ بها على صَدري وِساماً
حَنانُك نُسغُهُ غَذَّى الحَنايا
وعَطْفُكِ مَنهجٌ صارَ الإماما
وَإسمك أجملُ الأسماءِ عندي
أُباهي في قَداسَتهِ الأناما
يُوَطِّدُ خُطوَتي وَينيرُ دَ ربي
وَيمحو من مَسَالِكِيَ الظلاما
هي الأمُّ الحبيبةُ ُ في فؤادي
لها عَرشُ الوَتِين غَدا مَقاماً
بَلغْتُ بِحُبِِّها مَجداً كبيراً
وَنِلتُ بفضلها رُتباً كراماً
على الإسلامِِ رَبَّتني صغيراً
وبالتّقوى رَضاعاً وانفطاماً
تعلَّمتُ الفصاحةَ من سَناها
وأتقنتُ البلاغةَ والكلاما
عَرَفْتُ مكارمَ الأخلاقِ منها
وأنَّ العِلْمَ أعلاها سَنَاماً
فلا أرضى بما دُ ونَ المعالي
ولو كانت نُجوماً أو إكاماً
هي الأمُ الحنونُ فلا تلُمني
إذا أطنبتُ مدحاً أو سلاماً
فَمَهْما صُغْت من دُرٍّ ثَمين ٍ
ومهما قلتُ نثراً أونِظاماً
فإنّي لاأفي جزءاً يَسيراً
ولا طَلْقاً عَسيراً أو وِحَاماً
فعذراً إن قَصَرْتُ فذاك جَهْدي
وَحَسبي أنَنِي أجْثو احتراماً
لَها عهدي بأنْ أبقى وفيّاً
إلى أنْ أبْلغَ الأجلَ الخِتاما