إلى شهيد وشهيدة
05تشرين12013
د. فلاح محمد كنه
د. فلاح محمد كنه
إلى كل شهيد وشهيدة في وطننا العربي الكبير وفي عالمنا الإسلامي أُهدي بتواضع كلماتي الخجولة و إلى كل أب و أم صبورين على فراق أحبتهم ( في 1/10/2013 )
عَبْرةٌ أرهقَتْ جفونَ هل تُراني نَفضْتُ عن جسدي أنا وهمٌ يعيشُ وهنَ انكسارٍ أنا بين الأحزانِ أشربُ موتي لم أعشْ يوما في حياتي طليقا مِنْ زمانٍ نحنُ افتراضٌ سخيفٌ فحياةٌ ليستْ بعزٍّ مماتٌ كلّما جاءنا نبيٌّ قتلناهُ نحنُ في هامشِ الحياةِ خشاشٌ فذليلٌ يقودنا لمهاوٍ فبلادي صارت لهم بعض مُلكٍ أيُّها السّاقطونَ هذ ا زمان الموتِ قد جعلنا المحتلّ يركعُ قهرا سلبوا أحلامي وعنوان بيتي حمّلوني أخطاءَ جرح قديم و أجاعوني علّني أنحني في كلّ يومٍ تسيلُ فيه دموعي يومها كانوا في حماية أهلي رقصوا في جنازتي و شروني أيُّها الجاهلونَ أنّيَ زلزالٌ أحسبتم أنَّ الشعوبَ لديكم أم ظننتم طموحَ شعبي هواء أنتم الخاطئون حين زعمتم فدماء الشعوب ينبوع فخرٍ جيلنا الآن يَهزمُ الظلم جهرا ثورةٌ تلوَ ثورةٍ تلو أُخرى منهمو عمرٌ,خالدٌ,وجمال وسعادٌ كانت تغنّي بلادي غير أني ما أنْ بكيتُ لسعدٍ تلك (أسماءُ) في عفافٍ وطهرٍ علّمتنا أنّ الطُغاةَ تُرابٌ يا ابنتي ليس الموتُ عارٌ بعزٍّ علّميني معنى الرجولةِ إني علّميني كيفَ التحدّي عطاءٌ أنتِ بين الزُّهورِ سيّدةُ الوردِ قد ملأت الجنانَ عطرا ونورا يا ابنتي نحنُ من زمان رُكامُ قد عبدنا الهوى ونحن رعاعٌ ثمّ صرنا نبكي عليك و نهذي كلُّ حرفٍ نقشتُ فيهِ شعوري أنتِ يا أسماءُ الحروفُ جميعا لستُ أبكيكِ يا ابنتي من عيوني | عيونيوتوارتْ مِنْ حُرقَةٍ حسَّ ضميري أمْ قد حرَقتُ حنيني و ذليلٌ للشكِّ عند اليقين وأُواري مشاعري في شجونِ فبلادي كريمةٌ في السجون وكتاب بلا حروفٍ ودين نحتسي الذلَّ من كؤوسِ الخؤون وآمنّا فيهِ من بعد حين الأرضِ,أشباحٌ تختفي في الطين و عزيز القومِ انتهى في الهُون و عقارٌ باعوهُ بالتثمين قد جاء من رُكامِ القرون و أذقناهُ من لهيب لعين تركوني في غربة وأنين ما اقترفتُ الآثام,جُنَّ جُنوني ذلة للذي انحنى لِمَهين سنواتٌ هذي الدموعُ قريني شربوا من دماء شعبي الحنون للعدى وانتشوا بليل حزين وبركانٌ حارقٌ في سكون لعبةٌ شطرنجيّةٌ التكوين وافتراءٌ في غفلةٍ وظنون ثورة الشعب كذبةُ بجنون وعطاءٌ لجيلنا بيقين يرفضُ الخوفَ من مئات السنين شهداءٌ صاروا لعلِّيين ووصالٌ,وزهرةٌ في السجونِ وعفافٌ في طهرها المفتون ونوال حتى بكيتُ لديني حملتْ رايات العلى بيمينِ وعجاجٌ يعجُّ في تشرين إنّما الموتُ من أسى يُرديني لم أزلْ طفلا عابثا بالسنين فيه عمري ينمو مع السكين وعطرٌ يفوحُ في كلّ حين أبديّا أراهُ ملء عيوني زبدُ يعتلي بسيلٍ مُهينِ فقتلناكِ في ظلامٍ دفينِ بحروفٍ عقيمةِ التأبينِ كذبةٌ في تاريخنا المدفونِ ألِفٌ حتى الياءُ حقُّ اليقينِ إنّما القلبٌ قد بكى وعيوني | بجفوني