دنيا الغرور
21أيلول2013
صالح محمّد جرّار
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
ليت القوافيَ تعطيني لكنّ حظّيَ منها حظُّ من قبضَتْ لم يبقَ في كفّه إلاّ ندىً ضحِلٌ لكنّ ذاك النّدى يُبقي حُشاشة مَن بذا أتيتكمُ فلتعذروا قلمي * * * ها قد خُلقنا وشيطان الهوى معنا أمّا الّذي قهر الشّيطان مُتّبِعاً كلٌّ له حزبُه والحربُ قائمةٌ ذاك الشّقيّ دعا للنّار مُتَّخذاً لذائذٌ فنيتْ أودتْ بعاشقها هيهاتَ ينفعُه ذاك القرينُ وقد هلاّ سعيتَ بذي الدّنيا إلى رشَدٍ هيّا استفق من سباتٍ قبل يومِ غدٍ ولا يغُرّنْك شيطانُ الهوى أبداً مهما جمعتَ من الدّنيا وزينتها وما الجوابُ بيومٍ أنت شاهدُهُ هذي جهنّمُ مأواكم فتحطمُكم وأنتَ يا مَن وريتَ القلبَ نارَ غوىً وأنت يا مَن مكرت السّوءَ مرتدياً فقد سقيتَ كرام النّاس كأسَ أذىً كمن بذلتَ له المعروف تُؤثرُهُ وكم وكم في حياة النّاس من كدَرٍ سبحان ربّيَ كم في النّاس من بطِر تاهوا على النّاس واستعلَوا كأنّهمُ واللهُ أمهلهم حتّى إذا فرحوا كيد الإله متينٌ لا مثيلَ له يا سعدَ مَن عرفوا حقّ الإله ولم وإن أُصيبوا بعسرٍ قال قائلٌهم * * * كذا الحياةُ امتحانٌ مظهرٌ صُدًقاً أدعوك ،ربّيَ، رحمنَ الورى أبداً فرّج إلهيَ كربي ولْتُعِدْ ولدي وفّقْ إلهيَ أولادي ومَن ولدوا وآتِهِمْ خيرَ ما آتيتَ مؤمننَا وانصر عبادَك واخذل حزب مَن ظلموا هذا دعائيَ فاغفر لي ومن سبقوا | أعنّتهاكيما أحدّث عن دنيا الورى العجبا منه اليمينُ على ماءٍ، فما قبضا ! والزّرعُ ينبتُ إذ غيثُ السّما انسكبا ! يرجو انفراجاً ويرجو نيل ما احتجبا ! إنْ لم يُوَفَّق إلى إيضاح ما وجبا ! * * * ويلَ الذي تبع الشّيطان واقتربا هديَ الإلهِ فقد أعلى له الرُّتبا ! بين الفريقين فاختر حزب مَن غَلبا من اللذائذ طُعماً غرّ مَن رغبا ! ثمّ انثنى نادماً مِن بعد ما نُكِبا فات الأوانُ وجاء الحقُّ وانتصبا ! يُنجيك يومَ ينادَى أينا غلبا ؟ وانهض إلى طاعة الرّحمن مُحتسبا ! ولا يغرّنك ملْكٌ طال واغتصبا فلن يردَّنّ عنك الموت والعطبا أين القرينُ يردُّ النّارَ واللهبا ؟ أنتم ومَن كان في الدّنيا لكم ذنبا هلاّ ارعويتَ وتاب القلب واضطربا ؟ ثوب الصّلاح فها قد بان ما احتجبا ! من بعد ما منحوك الحبّ ملتهبا ! على سواهُ فأبدى الكره والغضبا ! كاّنّهم خُلقوا للضّرِّ واعجبا ! لم يشكروا نعماً , لم يحسنوا أدبا ! أربابُ نعمتهم ناسين مَن وهبا ! بذا النّعيم أتاهم كيد من رقَبا فارقب إلهك واحذر كيده رهَبا ! يعدوا على النّاس بل قاموا بما وجبا! حمداً وصبراً فإن اليسر قد قربا ! * * * أو مظهر ُالزّيف فيمن يعتلي السُّحُبا ! أنا الضّعيف فكن لي خيرَ مَن حدبا حرّاً طليقاً فأنت الكاشفُ النوَبا للصّالحات وكفَّ الشّرَّ والنّصبا ! دنيا وأخرى وحقّق خير ما رُغبا ! أنت النّصيرُ وأنت المانح الرّتبا ! من مسلمين وأهلٍ ذِكْرُهم عذُبا ! | !