هُبَلٌ هُبَلْ
هادم الوثنية المعاصرة
د. نبيل صبحي الطويل *
هُبلٌ هُبلْ .. رمز السخافة والدجلْ
من بعد ما اندثرت على أيدي الأباةْ
عادت إلينا اليوم في ثوب الطغاةْ
تتنشق البخورَ تحرقهُ أساطير النفاقْ
من قُيدت بالأسر في قيد الخنا والارتزاقْ
وثنٌ يقود جُموعَهم .. يا للخجلْ
هُبلٌ .. هُبلْ
رمز السخافة والجهالة والدجلْ
لا تسألنْ يا صاحبي تلك الجموعْ
لِمن التعبدُ و المثوبة والخُضوعْ
دعْها فما هي غير خِرفان القطيعْ
معبودُها صَنَمٌ يراه العمُّ سامْ
و تكفل الدولار كي يُضفي عليه الاحترامْ
وسعى القطيع غباوةً .. يا للبطلْ
هُبلٌ .. هُبلْ
رمز الخيانة والجهالة والسخافة والدجلْ
هتّافةُ التهريج ما ملوا الثناءْ
زعموا له ما ليس عند الأنبياءْ
مَلَكٌ تجلبب بالضياء وجاء من كبد السماءْ
هو فاتحٌ هو عبقريٌ مُلهمُ
هو مُرسَلٌ هو عَلَمٌ ومعلمُ
ومن الجهالة ما قَتَلْ
هُبلٌ .. هُبلْ
رمزُ الخيانة والعمالة والدجلْ
صيغت له الأمجادُ زائفة فصدقها الغبيّ
واستنكر الكذبَ الصّراح وردَّه الحرُّ الأبيّ
لكنما الأحرارُ في هذا الزمان هُمُ القليلْ
فليدخلوا السجنَ الرهيب ويصبروا الصبرَ الجميلْ
و لْيَشهدوا أقسى رواية
فلكل طاغية نهاية
ولكل مخلوق أجلْ .. هُبلٌ .. هُبلْ
هُبلٌ .. هُبلْ
* من الخطأ الشائع نسبتها إلى الشهيد سيد قطب رحمه الله