ما بعد اللهب
بوعلام دخيسي /المغرب
[email protected]تبَّتْ يداكَ أبا لهبْ
ما زلتَ مُنتفِشَ الخطى
يمْتدّ ُ عُمْرُكَ للمَدى
نيْرون شأنكَ تارَة ً
الكلّ ُ بعدَكَ باطلٌ
وإذا سئِمْتكَ واحِداً
فتكون فرعونَ الذي
أنا ربّكُمْ قالَ اسْجُدوا
وتكون حجّاجاً إذا
بالمنجنيق تصيبها
وتكون نمرودا تطي
فيقضّ ُ مضجعَك الذي
كنْ ما تشاءُ فإنها
هذي الحياة ُ سفينة ٌ
وأراك تقصِدُ مَوْتنا
الرّوحُ يا هذا ارتقتْ
كنْ ما تشاء وعُدَّ َ ما
كن ما تشاءُ فإننا
لا ريحَ تعْصِفُ ها هنا
إنْ جئتَ تقتلعُ الخِي
المتنُ نحْنُ ومَنْ مَضَى
إنا سنختمُها غدا
وتحُلَّ فينا ضيفة ً
مَنْ في الثلاثينَ اختفتْ
ستعود هذا طلقها
ستعودُ فاسمَعْ هَمْسَها
إني لأجزمُ أنها
أستغفر المَوْلى الكريما زلتَ تجهَلُ للأبدْ
تفشي جُحودَك في جَلدْ
ويزيدُك الجُبنُ المَدَدْ
الناسَ تحْرقُ والبَلدْ
أنتَ المُكَللُ بالعُقدْ
تدعو العِبادَ إلى الأحَدْ
نادى العشيرة إذ حَشَدْ
والبحْرُ أوّلُ مَن سجدْ
أعْماك جهلك والحسدْ
مَن طهَّرَتكَ مِن الرَّمَدْ
ل الناطحات بلا عَمَدْ
بالنور لا النار اتقدْ
الأيامُ تلفظ ُ مَنْ فسَدْ
والكلّ ُ يَبلغُ ما قصَدْ
لنْ تستبيحَ سِوى الجَسَدْ
لا يَخدَعَنكَ مَن جَحَدْ
يَكفي لتجهلَ مِنْ عَدَدْ
شعبٌ يضَمِّده الكمَدْ
إلا بحَبّاتِ البَرَدْ
امَ فلن يطاوعَك الوتدْ
في موْكِبِ النور السَّندْ
لنزُفها أوْ بَعْدَ غدْ
مَنْ بادَرَتنا بالرَّشَدْ
والكلّ ُ رحْمَتها افتقدْ
في الأمِّ مَنْ ترْجو الوَلدْ
في الحَبْل تخترقُ المَسَدْ
تدنو يُخبِّرُني الخَلدْ
مَ وإنما المَوْلى وَعَدْ