أيُعزلُ من يقولُ الله ربي
محمد عبد الرحمن باجرش
[email protected]زُرافاتُ النفاقِ من الأفاعي
أفاعي سُمِلَتْ منها العيون
تنكَّبتْ الطريقَ بظلمِ شعبٍ
أ يُعزلُ من يقولُ اللهُ ربي
وفي يمناهُ تشتعلُ الأماني
أيُنزعُ مِنْ يمينِ الزهدِ حكمٌ
فيا مصرُ الكنانةِ أي خيرٍ
ففرعون الذي ولى يعود
وقد سام المروءة كلّ ذلٍّ
سئمتُ القولَ من إفكٍ يذاعُ
حضارةُ أمةٍ تُبنى بعزمٍ
بدين الله ليس بدين "ماجي"
يخلّده من الصبر انتسابٌ
ويَعبرُها بعِبرانيِّ نهرٍ
الى عيسى إلى طه الأمين
الى ريحانة الدوح الحسيني
الى المهدي من يأتي يُهَدِّي
فأقدار الرجالات توالت
تهبُّ رياحُ عودتهم لتعلي
وترفعها براياتِ السلام
فقد بان الصراعُ صراعُ حقٍّ
فقل للحانقين و مفسديها
أما للنور بالظـُلم انتصارٌ؟
فقد سئم الزمان لكم كذاباً
وجال الفسقُ والشيطانُ فيها
فجُرحُ الشام ما زالتْ دِماهُ
فكل المؤمنين شغافُ شوقٍ
وتفتيحِ الجنان على بقاع
وتوحيدِ العقيدة واشتغالٍ
فإن الحول لله إبتداءً
وأرضُ الله أقدارٌ تدور
شقيٌ مَنْ بِدُنيا باعَ دِيناً
ورزق الله كالسُحب إعتلاءً
ويمضي الكلُّ والدنيا تباعاًتُهاجِمنا بحرباءِ الخداعِ
وما قُطعتْ رؤوسُها من نُخاعِ
تسامحَ في فُلولِها و اللُعَاعِ
و حسبي وهو قصدي ومُطاعي
بمشروعٍ سيادي صِناعي
ليُعطى للمطامعِ و الرعاعِ
وأمنٍ في موادعة الضباعِ
وقد لبس المروءة بالقناعِ
واستحيا المراضع بالرضاعِ
وزَادُ الصدقِ زادَ لهُ التياعي
كجيدِ الصخر من جيدِ القلاعِ
و "نوفينا" و إلهامِ الرداعِ
ليوسفَ بين عرشِها و الصواعِ
نبوءاتُ السماء لهم تراعي
وصدّيقٍ وفاروقِ الشجاعِ
وعترته المنيفة باتساعِ
بنور الحق ثورات الجياعِ
على مصرَ وجوهرةِ المتاعِ
صروحَ المجد من طُهر البقاعِ
وتُخمد نارَ حمراءِ الرقاعِ
و ما بين الشريعة والسباعِ
وأشقاها إنفعالاً في الطباعِ
و ما يجدي لدفعه من دفاعِ
وما أدماه من كذبٍ بِشَاعِ
بالوان المذلة والضياعِ
كشلالٍ يفورُ بلا انقطاعِ
الى شرع الحقيقة والشراعِ
تشربت الجحيمَ من الصراعِ
بأقدارِ العبادةِ و الضراعِ
وإمداداً بتقدير اليراعِ
ويورثها عباده بانتزاع
وأشقى مَنْهُ باع بلا مباع
يسوقُهُ بالسويّةِ والمُشاعِ
وعقبى الدار من جنس الوداع