العمر الذّبيح
27تموز2013
صالح محمّد جرّار
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
إبكِ , يا هذا , على عمر كنتَ فيهِ عبدَ شيطان الهوى كنتَ سكرانَ بخمرٍ ما جرَتْ قد جرتْ فيكَ دماءٌ مُزِجَتْ حيّة الشّهوة بثتْ سمَّها فتفشّى الدّاءُ في الجسم , وهل وتبدّى القبحُ في أوهامه إيهِ يا شهوةُ يا طارحةً كم صريعٍ لكِ في هذي الدّنا خسر البيعُ بأسواق الهوى اغربي عنّي أيا فاتنتي غير أنّ الله رحمانُ الورى أقْبلَنْ , عبدي , فإنّي راحمٌ لا يَغُرَّنَّكَ شيطانُ الهوى هذه الدّنيا متاعٌ زائلٌ | ذبيحقد مضى ما بين لهوٍ فتبدّتْ شهوةٌ فيك تصيح من عناقيدٍ ولكن من مليح بسُمومٍ , وهي من ذات فحيح في دماءٍ نسيتْ نهْجَ الصّحيح من دواءٍ يُنْقِذُ الجسم الطّريح ؟ لذّةً ما ذاقها قيسُ ذريح مهجة المفتون في جوف الضّريح ! حُرِمَ السّير إلى السّوق الرّبيح فإذا الخاسرُ يبكي ويصيح ضاع فيكِ العمرُ وانسَدَّ الفسيح فينادي , أيّها العبدُ المُشيح كلَّ مَن تاب وألقى بالقبيح فهو والتّابعُ في النّار طريح وغداً جنّاتُ عدْنٍ للنّجيح | وقبيح