في رثاء الشاعر والأديب الكبير المرحوم الدكتور "جمال قعوار"
صَرْحُ البَلاغَةِ
في رثاء الشاعر والأديب الكبير المرحوم
الدكتور "جمال قعوار"
حاتم جوعيه - الجليل
[email protected]صَرْحَ البلاغةِ طولَ الدَّهر مُنتصِبُ
أبَا ربيع ٍ مَنارَ الشِّعر ِ سُؤدُدَهُ
أنتَ الذي بجبين ِ الشَّمس ِ مُقترنٌ
كمْ مِنْ نُضَارٍ وَدُرٍّ فيكَ قد نظمُوا
لا المَدحُ يُعطِيكَ ما قد كنتَ أنتَ لهُ
وَأنتَ أنتَ مَدَى الأيَّام ِ أغنية ٌ
أسَّسْتَ في عالم ِ الإبدَاع ِ مدرسة ً
وشعرُكَ الشِّعرُ لا نظمًا يُسَابقهُ
وَيأسُرُ الرُّوحَ والوجدَانَ رَونقهُ
يا فارسًا بَهَرَ الدُّنيا وَأذهَلها
وَدَوْحَة ُ الشِّعرِ طولَ الدَّهر ِ باسقة ٌ
والآنَ ترحَلُ عن أهل ٍ بكَ افتخَرُوا
تسَرْبَلُوا الحِلمَ ، والإيمانُ دَيْدَنُهُمْ
الكلُّ أضحَى رداء الحزن ِ صبغتهُ
في جَنَّةِ الخُلدِ أنتَ الآنَ مُبتهِجٌبكَ القريضُ ارتقى والفكرُ والأدَبُ
تشعُّ كالبدر ِ إذ ما غابتِ الشُّهُبُ
لكلِّ خطيبٍ جليل ٍ كُنتَ تنتدَبُ
الشِّعرُ يعجزُ والأقوالُ والخطبُ
أهْلا ً وَكُفئا ً.. ولا التاريخُ والكتبُ
في سِحرهَا يَنتشِي الأحرارُ والنُّجُبُ
تاهَت برونقِها ، أيَّامُها قشُبُ
كالدُّرِّ مُؤتلِقٌ ، سَلسَالُهُ عَذِ بُ
لوقعِهِ تنحَنِي الأسيافُ والقضُبُ
ففي رَوَائِعِهِ الإعجازُ والعَجَبُ
نمَّيتهَا أنتَ ، لمْ تعصُفْ بهَا نُوَبُ
نهارُهُمْ كالدُّجَى ، والدَّمعُ يَنسَكِبُ
كيفَ السُّلُوُّ ونارُ الحزنُ تلتهِبُ
فالفكرُ مُضطرمٌ ، والقلبُ مُكتئِبُ
والجوُّ بعدَكَ والآفاقُ تصطخِبُ