فمٌ على الصوَّان
فمٌ على الصوَّان
نمر سعدي
وأقولُ ليسَ من السماءِ
فبينَ حضنِ سكينتي وحريرها رَحِمٌ
وبينَ قصيدتي وسريرها ألمٌ...
قريباً نرتقي أولمبَ يا امرأتي
ونبكي لانتهاءِ الصيفِ...
ليسَ من السماءِ أقولُ
بل من أيِّ أرضٍ زارني شَبَحي
وشعَّ ظلامُ نجمِ الخوفِ
حلَّقَ حولَ قلبي في سكونِ الليلِ؟
أيُّ رصاصةٍ ستشقُّ عطرَ الخوخةِ الخلَّابَ
وهيَ تطيرُ نحوَ دمي وتُغلقُ لي
ابتسامةَ من يموتُ كوردةٍ بيضاءَ مظلوماً؟
أمُدُّ يَدَيَّ حينَ تُفوِّلينَ
شفاهَ عاشقةٍ من الصلصالِ نحوَ الشمسِ
تبتسمينَ..تجتاحينَ فردوساً من النعناعِ قابَ دمي...
بياضُ الليلِ يخطفني
يمرُّ الماءُ من قلبي
عصافيرُ القرنفلِ تقتفي أثَري
انهياراتي التي أجَّلْتُها
كفمٍ على الصوَّانِ لم يهدأْ ستنهضُ بي
من الزبَدِ المعمَّدِ بالدموعِ وفضَّةِ النسيانِ
يصحو الشاعرُ المرشوقُ بالطلقاتِ
وردتُهُ تدُّلُ عليهِ روعَ الباحثينَ
وتكتسي عيناهُ حزنَ الأنبياءْ.