إيه يا سوريا
18أيار2013
رأفت عبيد أبو سلمى
إيه يا سوريا
رأفت عبيد أبو سلمى
حزني سرى بي والهناءُ بَرَدَى يئنُّ وللفراتِ مواجعٌ والنيلُ مِن هول المُصَاب مَصَبُّهُ إيه يا سوريا التي بشموخها إيه يا سوريا حمامك نائِحٌ يبكي مشايخ َفي الشوارع ذبِّحوا نسِفتْ مآذنُ والمساجدُ خرِّبَتْ إيه يا سوريا الجميلة ُ ما الذي أهي الكرامة ُ ما أجلَّ مقامَها تحيا الشعوبُ بعزةٍ أو فلتمُتْ إيهِ يا سوريا المدائنُ دُمِّرَتْ ضمَّتْ مقابرُها الفِساحُ أماجداً هذي أساريرُ الحياةِ بهيجة ٌ هو ذا ارتضى لكِ بالشهادةِ عزة ً حُبّا ً لأمركَ فالمسامعُ أنصتتْ إيهِ يا سوريا بصوتكِ فاشتكِي وَعَتِ الصخورُ الجامداتُ قضية ً بكتِ العيونُ ضراعة ً بدموعها سوريا أقرَّ بك الإلهُ عيوننا سَهرَتْ عيونك للصباح مَشوقة ً فإذا بكِ اشتدَّ الهجيرُ و حَرُّهُ إيه يا سوريا التي أنا عاشقٌ لو أنَّ مِن قلبي الدموعُ تبدَّلتْ إيهِ يا سوريا صباحُكِ قادمٌ ما قال شعبُكِ غيرَ قولةِ مؤمن ٍ يا ربِّ غيرَكَ في البَريَّةِ ما لنا أوَ بَعْدَها يجفو كفاحَكِ فجْرُهُ طيبي و قرِّي بالكفاح وبالفدا | مُوَدِّعيوالطيرُ في أوكارها تبكي لهما عيونٌ هاملاتُ الأدمُعِ يبكي دما ً بتألم ٍ وتوجُّعِ هام الزمانُ بقلبهِ المتخشعِ يبكي مذابحَ للصغارِ الرضَّعِ بيد الطغاةِ المجرمين الرُتعِ تبكي هلاكَ الساجدينَ الرُكعِ ألقى بشعبكِ للفناءِ المُوجعِ ولها الفداءُ بكلِّ غال ٍ أرفعِ واها لحُرٍ بالكرامةِ مُولعِ رفضا ً أبيّا ً للهوانِ المُفظعِ وبكل شِبر ٍ في البلادِ و موضعِ بعلو راق ٍ في السماءِ مُودِّعِ تيهي به تيها ً ولا تتواضعي و جوابُ أمركِ جاء دون تمنعِ عَرَبا ً هُمُ في الميتين الهُجَّعِ لانت لها ، يا ليت عُرْبانا ً تعي شعبا ً أبى إلا احتمالَ المَصْرعِ عِفتِ الكرى وأبيتَ دفء المضجعِ لشُعاع نور ٍ بالكرامةِ ساطعِ فلتشربي ماء العلا وتضلعي لجلالها ، تبكي لها الدنيا معي بدمي ، افتديتكِ لا بنزفِ الأدمعِ فدعي الأسى، وعن الهوان ترفعي فيها الرجاءُ نما وحُسْنُ تضرُّعِ أحدٌ سواكَ به الأمانُ لهالعِ تالله ما أدنى انتصارَكِ فاسمعي عينا ً ، وما هذا الكفاحُ بضائعِ | معي