حييت يا يمن الطهارة والإبا
حييت يا يمن الطهارة والإبا
خديجة وليد قاسم
( إكليل الغار)
حُييتِ يا يمن الطهارة و الإبا
أُلبستِ ثوبا للشهامة موئلا
يا أرض أجدادي و أصل حضارتي
يا رمز تاريخ تسربل بالعلا
يا نبع أخلاق يغذي ماؤه
مَن للمكارم و العزائم قد رنا
كم ذا يطيب ليَ الترنّم في الورى
لأصوغ عزفا بارقا مثل السنا
كيما يغني الكون بعض قصائد
يهديها لليمن الحبيبة ألحُنا
فتردد الأطيار عذب غنائها
وتميس أزهار الحقول تدللا
بلد تليد في حناياه انضوى
كرم الفضائل بالمحبة قد سما
بلد علا فوق السحاب مقامه
متجاوزا أسمى النجوم تألّقا
حتى غدا كالبدر في وسط الدجى
يزهو بنور رائق إذ ما بدا
و لأهله الغرّ الكرام سماحة
ترويك في عز الهجير تفضّلا
من بعض ماء خالص يروي الظما
ليشيع في النفس ابتهاجا عارما
ورثوا إباء عن جدود زانهم
مجد و عز صانه رب السما
حتى تراهم كالليوث شجاعة
إذ ما طغى خصم عنيد أو بغى
لكنهم ما بينهم في وُدّهم
كنسيم زهر إذ يفوح تلطّفا
يا أرض يعرب قد غدوت بخافقي
أهوى ترابا عطره مسك شذا
كم هزّني شوق لأملأ ناظري
سحر الجمال سبى فؤادي خالبا
يا جنة قد فاخرت برياضها
يا درّة مكنونة يا سوسنا
عذرا إذا قصر الكلام و خانني
وصف لأرض للحضارة معلَما
هذي أحاسيسي و بعض مشاعري
تنساب مني مثل نهر قد جرى
يا أرض صنعاء الحبيبة فاقبلي
هذي الحروف تفضّلا و تكرّما
مني سلام القلب يا فخر الورى
أرويك من لحظ العيون و بالدما
و إذا قبلت الروح مني فلتكن
فدوى ونعم الترب إذ جسد فنى