المسك
11أيار2013
هائل سعيد الصرمي
المسك
هائل سعيد الصرمي
سُئِلَ التاريـخُ يوماً وروى من سيرةِ الصدِّيقِ شهداً يعشقُ الصدق ويشدو بالوفا أصدقُ الناس مدى الدهر أبو كم تلقَّى في سبيل الله ضيماً صحبَ المختار من مولده حدَّث التاريخُ عن أمجاد عملاقٍ هل لنا يا أمتي من مثلٍ هل لنا من صولةٍ بين الورى قد تولانا الأسى من بعدما وتداعى الجور في أوطاننا لم نزل باقين في غفلتنا هاهو الصديق من أجل عقالٍ والملا يين تموت اليوم قهراً أين من يرجع جيلاً شامخاً آه لا تحزن أبا بكرٍ ففينا كــم جرعنا لهباً من قادةٍ ملأوا الآفاق إفكـــاً وأذىً حجبوا الأمة عن آمالها أيها الصديق يا عنوانَ حب كم بذلت الجهد للإسلام إعزازاً يا رفيقا للهدى منذ ابتدا شهد الغار دموعا ًمنك تهمي لم تحرك يا أبابكرٍ سكوناً تحتسي الأوجاع كي يهنأ نوماً أيها الصديق يا قائد رشدٍ رحمة أنت على طول المدى قــُدوةٌ أنتَ إمام للهدى زادك الرحمن بين الناس ذكراً | فأجاباومضى يفتحُ من ذكراه بابا كل معنىً فيه يحتاج كتابا ينثر المسكَ أريجاً مستطابا بكر ٍ الصديقُ ،أعلاهم ثوابا ولأجل الحقِ كم لاقى عذابا!! لم يفارقه ذهابا وإيابا ولمْ يتركْ لمن يأتي خطابا يرجعُ المجدَ فتيا وشبابا مثلما كنا شماريخاً عِرابا مُرجتْ أخلاقنا والعزُّ غابا ومغاني عزنا أضحت يبابا وربى أوطاننا تخشى الذئابا يعلن الحربَ على الباغي احتسابا فنرى الصمت إذا ناحتْ جوابا يتسامى مثلما كان الصحابا ألف صــــــديق ولكن نتغابى كمموا الأفواهَ لم يبقوا صوابا هتكوا الأستار واقتادوا الرقابا فاكتسى الأفقُ غيوما و ضبابا لرسول الله لبى واستجابا فأسعدت الروابي والشعابا وبحب المصطفى شبَّ وشابا ليزيل المصطفى عنك المصابا جرتِ الدمعةُ قهراً واغتصابا وله كنت وقــاءً وحجاباً يصنع النصر ويستهدي الكتابا لبني الإنسانِ سلما وحرابا تَمنح الأجيال فقهاً وصوابا وثمار الغرس تجنيها ثوابا |