تهت يوما في دروبي
تهت يوما في دروبي
خديجة وليد قاسم ( إكليل الغار)
تهت يوما في دروبي
بالبكا أشكو خطوبي
آلمتني
حرّقتني
أثخنتني بالندوب
قيّدتني
أزهقتني
لم أُجِد غير ركوبي
بحر هم
يحتويني
و يقاسي
من هروبي
نحو آمال
تلاشت
مع نسيمات
الغروب
***
قد تذكرت عهودي
و فخارا لجدودي
رفعوا العز لواء
ما تردّوا في الذنوب
عرفوا الحق حياة
رفعوا المجد شعارا
من شمال لجنوب
***
أين أنتم في الورى
هل رأيتم ما جرى
دمنا ظلما جرى
كسيول في الدروب
***
أين أنتم يا رجال
هل قنعتم بالمآل
حالنا أسوأ حال
ذلنا فاق الخيال
و هنانا في نضوب
***
حرة أرنو لمجد
أدفع الظلم بسيفي
إن توانيتم فإني
لست أرضى بالهروب
إن رضيتم حال ذل
أو تمتعتم بعيش
حالك مر كَلَيْلٍ
لست أرضى بالهروب
***
أمتي تاه الكلام
أمتي حار الأنام
طال صمت
واستكان
تحت وطآت الكروب
***
أمتي قومي بعزم
أمتي ثوري لضيم
امسحي دمعة شيخ
ارحمي آهة أم
احضني رجفة طفل
و اهتفي هيا بلحن
صادق حر عذوب
قد نفضنا الوهن عنا
بتآخٍ للقلوب
***
يا إلهي قد عزمنا
و بك الحق اهتدينا
قد نفضنا الذل عنا
لن ينال الظلم منا
لن نداجي بالهروب
***
سوف نمضي بثبات
و يقين النصر آت
منك قد ألهمنا وعدا
أنت علام الغيوب
أنت علام الغيوب