لَيْلُ المُحِبِّين
06نيسان2013
د. محمد ياسين العشاب
د. محمد ياسين العشاب - طنجة/المغرب
رُبَّ لَيْلٍ تَعَانَقَ النَّجْمُ فَإِذَا بِي أَرَى بِرُوحِي عَجِيبًا كُلُّ نَجْمٍ لِكُلِّ نَجْمٍ مُحِبٌّ كَانَ لِي بَيْنَهَا فُؤَادٌ وَكَانَتْ غَبَطَتْهُ الْقُلُوبُ وَهْيَ سِجَامٌ وَدَعَتْهُ النُّجُومُ لَيْلاً وَقَالَتْ قَدْ عَهِدْنَا بِقَلْبِكَ الْحُبَّ فَاشْهَدْ هَا هُنَا يَلْتَقِي الْمُحِبُّونَ كُلٌّ هَا هُنَا أَطْهَرُ الْمَعَانِي وَأصْفَى وَتَجَلَّى مِنْ حُسْنِهِ فِي الأَعَالِي قَمَرٌ لَيْسَ كَالْبُدُورِ أَضَاءَتْ لَيْتَ شِعْرِي وَهَلْ لِقَلْبِي مَكَانٌ وَحَبِيبِي تَمَلَّكَ الْكُلَّ مِنّي سَبَقَ الذُلُّ مِلْأَ رُوحِي إِلَيْهِ وَمُنَائِي كُلُّ الْمُنَى فِي رِضَاهُ كَيْفَ إِنْ لَمْ يَغْمُرْ رِضَاهُ حَيَاتِي وَيْحَ رُوحِي وَوَيْحَ قَلْبِي وَعَقْلِي لَوْ بَكَيْتُ الدُّهُورَ دَهْرًا فَدَهْرًا أَوْ سَقَيْتُ الثَّرَى بِحَرِّ دُمُوعِي فَاضَ وَجْدِي بِكُمْ وَزَادَ اشْتِيَاقِي آهِ مِنْ نَفْسٍ قَدْ سُقِيتُ أَذَاهَا وَلَيَالٍ تَمُرُّ مِثْلَ سَحَابٍ إِنَّ جِسْمِي بِغَيْرِ حُبٍّ هَبَاءٌ وَرِضَاكُمْ مُنَايَ يَا نُورَ قَلْبِي | فِيهِمِثْلَمَا عَانَقَ الْهَوَى كُلُّ نَجْمٍ مُعَلَّقٌ بِأَخِيهِ وَدَّ طُولَ الزَّمَانِ لَوْ يَفْتَدِيهِ مِنْ عُيُونِ الأَنَامِ حِرْصًا تَقِيهِ تَتَمَنَّى بِدَمْعِهَا مَا فِيهِ إِنَّمَا نَحْنُ عُوَّدٌ لِنَزِيهِ هَا هُنَا الْحبُّ فِي عُلُوٍّ وَتِيهِ رَاتِعُ الرُّوحِ في رِيَاضٍ رَفِيهِ هَا هُنَا يَجْتَبِي الْغَرَامُ بَنِيهِ قَمَرٌ قَدْ سَبَى بِهِ نَاظِرِيهِ 5 بِسَنَاهُ الأَرْوَاحُ غَيْرَ شَبِيهِ بَيْنَ بَدْرٍ وَبَيْنَ نَجْمٍ يَلِيهِ لَسْتُ أَرْجُو إِلاَّ الَّذِي يُرْضِيهِ لَيْسَ ذُلِّي لِغَيْرِهِ أُبْدِيهِ لَيْسَ بَعْدَ الرِّضَى مُنًى أَبْتَغِيهِ كَيْفَ عيْشٌ مِنْ بَعْدِهِ أَرْتَضِيهِ؟! وَيْحَ كُلِّي كَيْفَ الرِّضَى أرْتَجِيهِ؟ مَا كَفَانِي الزَّمَانُ وَجْدًا أُرِيهِ !6 وَبِهَا اهْتَزَّ كَيْفَ عَهْدِي أَفِيهِ؟! وَتَجَلَّى سِرِّي وَمَا أُخْفيهِ خَدَعَتْنِي بِمُمْتِعٍ فِي كَرِيهِ وَزَمَانٍ مِنْ سُرْعَةٍ لاَ أَعِيهِ وَفُؤَادِي لَوْلاَ الْهَوَى أُلْقِيهِ إِنْ رَضِيتُمْ بَلَغْتُ مَا أَرْتَجِيهِ | سَاهِرِيهِ